الأخبار

ضيف ثقيل الظل .. !!

قيل ” في الامتحان يكرم المرء أو يهان ” ، ها هي الامتحانات الجامعية في فصلها الأول أطلت علينا  ” كضيف ثقيل الظل ” خاصة على من تراخى وتغافل  منا عن واجبات ضيافته ، فالضيف  “الموقر ” يصر دائماً  على   الدخول بلا استئذان  إلى بيوتنا  ، فمن أحسن استقباله وعدّ عدّته نجا ونجح ، ومن أهمله ، فالرسوب حليفه ، فخلال الفترة الماضية دأبت الإدارات الجامعية على تأمين جميع المستلزمات اللازمة لإنجاحها وحسن سيرها ، والطالب في النهاية هو الحكم على مدى توفيق أو إخفاق هذه الإدارات على أرض الواقع بدءاً من حصوله على الرقم الامتحاني  وتوزيعه على القاعات والمدرجات ، مروراً بتأمين وتكليف المراقبين الأكفاء وتهيئة المكان والجو المناسبين لتقديم الامتحان ، وانتهاءً بالأسئلة المتنوعة والشاملة ، فالطلبة على حد قول بعضهم ” ملوا ” من الأسئلة ” الــــتعجيزية ” لبعض المواد وكأنها ” أحجية يصعب فك طلاسمها ” بأسلوب طرحها وعدم شموليتها واقتصارها على جزء محدد من المنهاج ، ويتساءل الطلبة  :

  هل تم استدراك مثل هذه المعاناة..؟؟

  هل ستعلن سلالم التصحيح والنتائج بالسرعة المطلوبة ..؟؟

 فخلال الأعوام الماضية على حد زعمهم عانوا كثيراً مما ذكر ، وكان الشعور السائد عند بعضهم أنّ  ” كل شيئاً ضدهم ” بدءاً من المنهاج المدرّس والأسلوب التعليمي الذي يعتمد غالباً على التلقين والحفظ ومرورا بالحاجز القائم بينهم وبين الأساتذة وانتهاءً بالنتائج التي شاب بعضها  ” اللغط والقيل والقال ” نتيجة تدني نسب النجاح أو انخفاض علامتها أو تأخر صدورها ، وخاصة في الكليات النظرية ، و ” للأسف الشديد ”  أسلوب المعالجة للحالات التي يعتقد فيها الطالب انه ظلم بعلامته كانت تقتصر على  ” إعادة جمع العلامات ” في أحسن الأحوال  ، هواجس الطلبة في الامتحانات هي مدار مواضيع عديدة سنتناولها تباعاً خلال فترة إقامة الضيف ” ثقيل الظل ”  والسادة المعنيين في الجامعات السورية لهم نصيبهم من الاستطلاع والنقاش ولكن وقبل كل ذلك لن نستطيع الدخول في متاهاتها إلا عن طريق إغناء نقاشنا بآرائكم  ، فنأمل من الطلبة تذويدنا بكل ما يخطر ببالهم  وطرح أسئلتهم ومراسلاتنا عبر الموقع لنتساعد على الغوص في خفايا هذه الامتحانات .

محمود مصطفى صهيوني

mms_lat@yahoo.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*