كتب غسان فطوم :
واثق الخطوة يمشي أسداً .. متماسكاً صلباً ، ومتحدياً .. كما عهدناه دائماً كان بالأمس سيد الوطن في خطابه الشامل على مدرج جامعة دمشق .. وما لهذا المكان من معان ودلالات أراد من خلالها الرئيس الأسد أن يبعث رسائل بالجملة تحت عناوين عدة لم تغب عنها التفاصيل التي كان ينتظرها بشغف كل مواطن سوري شريف بعد عشرة أشهر على المؤامرة .
سيادته كان منفتحاً على الداخل وملتزماً بقضايا الشعب ، وصامداً بوجه التحديات الخارجية الغربية والمستعربة ” إن التآمر الخارجي لم يعد خافياً على أحد ولم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الدولية والإقليمية التي أرادت زعزعة استقرار سورية “
كان خطاباً جريئاً وشفافاً أصاب مقتلاً في جسد المتآمرين الذين يحصدون اليوم ثمار أكاذيبهم فلن تفيدهم فضائيات الناتو التي تعرت بكذبها المتعمد أمام الشعب السوري .
خطاب مفصلي رسم معالم الطريق إلى سورية المتجددة عندما لامس مختلف الجوانب الهامة المتعلقة بالوضع السوري والخطوات الإصلاحية للخروج من الأزمة بسورية متجددة ” الدستور الجديد يعرض على الاستفتاء في بداية آذار القادم الحكومة الجديدة موسعة تمثل القوى السياسية … نجاح مكافحة الفساد بحاجة إلى وعي شعبي كبير … عندما لا نستجيب للتحدي لا نستحق اسم سورية.. قواتنا المسلحة رجال الضمائر الحية … دماء الشهداء منارة تضيء طريق الأجيال المقبلة … لا مهادنة مع الإرهاب ولا تهاون مع السلاح الآثم “
خطاب أعاد تصويب العمل السياسي العربي في مواجهة المؤامرات , وعكس الفهم الحقيقي للعروبة ” لن نغلق الباب على أي مسعى عربي طالما أنه يحترم سيادتنا وقرارنا… الجامعة بلا سورية عروبتها معلقة..”
وللشباب أعطى السيد الرئيس اهتماماً بالغاً في خطابه هذا الشباب الذي عانى ما عاناه في الماضي من تهميش ” أهم شيئ أن نركز على الشباب الذي كان فاعلاً في الدفاع عن الوطن “
باختصار هو خطاب عبر عن مشاعر كل مواطن شريف وعزز في النفوس الطمأنينة والثقة بالنصر القريب على أعداء سورية في االداخل والخارج , ورسم استراتيجية العمل للمرحلة القادمة بسورية متجددة كنموذج يحتذى به لدولة عصرية ..
كلنا معك يا سيادة الرئيس … نفديك بأرواحنا, وكما قلت ” كرامتنا أقوى من جيوشهم وأغلى من ثرواتهم”