غالباً ما نسمع عبر وسائل الإعلام أن هناك تقدماً، أو خطوات جديدة تتم في موقع ما، أو على صعيد قطاع معين، وعند العودة إلى أرض الواقع، والبحث في التفاصيل، يتبيّن أن التكرار هو الحاضر الوحيد على الساحة، حيث تتحوّل الخطوات المأمولة إلى لكمات حقيقية تصفع الخطط والأرقام التي تستنبط أحياناً من السراب لترسم مستقبلاً من خيال!.
في السياق ذاته نجد أن نرجسية بعض الجهات تفرض سلسلة من الاجتماعات الماراثونية التي توضع بدورها ضمن دائرة الخطوات المهمة، بغض النظر عن نتائجها التي قد تعود بالنفع على المواطن والوطن، أو تسير بالاتجاه المعاكس، ولكن في كلا الحالتين يكون التصنيف في خانة الاستثنائي والإيجابي المثمر، حيث يكون المواطن هو البوصلة الرئيسية في توجيه دفة عملها، وصولاً إلى المصلحة العامة التي قد تنحرف إحداثياتها، وتنجرف الطرق إليها بسيول القرارات المتضاربة والمتناقضة مع حقائق ومعالم الواقع.!!!.