التقت قيادة الحزب، أمس، الكوادر الحزبية والإدارية بجامعة حلب، وأكد الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أن هذا اليوم هو يوم العطاء والنصر الذي حققه أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على المجموعات الإرهابية وداعميها، لافتاً إلى أن جامعة حلب، كما أبناء حلب، صمدت خلال الحرب الكونية على سورية وبقيت منارة للعلم والعلماء وأدت الرسالة المطلوبة منها على أكمل وجه، وأشار إلى أن هذه القامات العلمية الموجودة اليوم بيننا حملت القلم بيد، تؤدي الرسالة التي تقع على عاتقها في تخريج أكاديميين معوّل عليهم في بناء الوطن “البشر والحجر”، والبندقية باليد الأخرى يدافعون عن أسوار الجامعة التي أراد الأعداء استهداف المنابر العلمية فيها.
ودعا الرفيق الهلال الأكاديميين للمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار من خلال المشاركة في تقديم الدراسات والإشراف على عمليات البناء وتنفيذ البنية التحتية التي طالتها يد الإرهاب، موضحاً ضرورة تضافر جهود الجميع في هذه المرحلة لأنها مفصلية وتحتاج منا الكثير، مؤكداً على ضرورة وضع أسس وروائز محددة للتعيينات الإدارية والحزبية في الجامعة، وعلينا ألا ننسى ذوي الشهداء والجرحى ومن وقف إلى جانب الجيش العربي السوري في هذه الحرب الكونية.
من جانبه بين الرفيق رئيس المكتب الاقتصادي القطري الدكتور مالك علي أن الجامعات مكان لتصدير المعرفة وجامعة حلب من أعرق هذه الجامعات في كل المجالات ويقع على عاتق رئاسة الجامعة الكثير اليوم لاختيار الهيئات التدريسية وتقديم الأفضل للطلبة لكي تبقى جامعة حلب رائدة على مستوى القطر والمنطقة.
في حين لفت الرفيق رئيس مكتب العمال القطري محمد شعبان عزوز إلى دور الجامعة خلال المرحلة الماضية واستضافتها لأهلنا الذين هجّرهم الإرهاب ونال ما نال منهم، مبيناً أهمية النهوض بالواقع الحزبي وجعل المؤتمرات القادمة محطات لتقويم وتقييم مسيرة عام كامل في المجال الحزبي والتدريسي.
وكان الرفيق أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي قد بيّن في بداية اللقاء أن صمود أهالي حلب وجامعتها ساهم في الانتصار، معاهداً أن تبقى جامعة حلب الرديف للجيش العربي السوري، وأن تبقى شعلة ونبراس للعلم والمعرفة.
وأكدت المداخلات على ضرورة الإسراع في تأهيل الأحياء الشرقية من المدينة لعودة المهجّرين إلى منازلهم وإخلاء السكن من النازحين لتستمر العملية التدريسية كما يجب، والابتعاد عن المحسوبيات في التعيينات في الجامعة والمدينة، وضرورة تشكيل لجنة استشارية من الأكاديميين في المحافظة لوضع الدراسات اللازمة للمشاريع والإشراف عليها.
حضر اللقاء محافظ حلب حسين دياب ورئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب ونواب رئيس الجامعة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية وعمداء الكليات وعدد من أعضاء مجلس الشعب.