إنها الامتحانات .. مجرد ذكر اسمها تجعل الطالب يخاف ويقلق من سوء النتائج، هكذا هو الامتحان ، يقال أنه أصعب بكثير من خوض المعارك الضارية!.
لا شك لامتحانات هذه الأيام وضع خاص مع شح مادة مازوت التدفئة، فالواقع يشير إلى أن الكثير من القاعات الامتحانية أشبه بالبرادات تتجمد فيها حتى مشاعر القلق والخوف والتوتر، وكذلك الأفكار!.
الطلبة يسألون: هل حل مشكلة تدفئة القاعات الجامعية أصبح شبه معدوم في الكثير من الجامعات؟!.
حتى بعض الجامعات الخاصة “صاحبة الأموال الوفيرة” تعاني من هذا الوضع، وبعضها تدعي أنها لم تحصل على مخصصاتها بعد!!.
“نهفات” امتحانية!
الطلبة متشائمون، فحسب المعطيات لا أمل بأن تتحسن الأحوال مع اقتراب موعد الامتحان وبداية بعضها في بعض الكليات!.
من “نهفات” الامتحانات الماضية أنهم عندما سألوا وطالبوا بمولدات لتشغيل مراجل التدفئة قالوا لهم “لا اعتمادات مالية لشراء مولدات كهربائية” وهنا يستغرب الطلبة كيف يتم صرف آلاف الليرات على حفلات لا معنى لها في ظل الظروف الحالية!
تقول الطالبة: ش.ش من جامعة الأندلس الخاصة في محافظة طرطوس: إن أغلب القاعات الامتحانية غير مناسب لتقديم الامتحان ، نظرا لانعدام التدفئة، خاصة وأن المنطقة الموجودة فيها الجامعة تنخفض فيها درجات الحرارة مادون، وتشير إلى أنه عند تقديم أي شكوى لإدارة الجامعة لا تؤخذ بعين الاعتبار وكأن الأمر لا يعنيها!!!.
امتحان الثلاجات!
وتؤكد ر.م من كلية “الهندسة الطبية” أن هذه المشكلة موجودة وبأغلب قاعات الامتحان فامتحان السنة الماضية كان شبيه بالامتحان السابق يعني لا تغيير للوضع!.
وتضيف: كأننا ندخل لنتجمد لا لنقدم امتحانات، فهل سنقدم هذه السنة أيضا امتحاننا في ثلاجات؟!؟
وبينت الطالبة ب.ح من كلية الإعلام أن هذه المشكلة لا توجد ضمن مبنى الكلية لأن القاعات – حسب قولها- تنعم بالتدفئة كون الكلية جديدة.
مدافئ للفرجة!!
“داخل الكلية أبرد بمئات المرات من خارجها، لكن وجود المدافئ الحديثة الغير مشغلة يعطي إحساس بالدفء، لذا نطالب بتشغيلها أحسن من تركها للفرجة، على الأقل نرتاح من فرك “أيدينا لندفى” هذا ما قاله الطالب ي.م في كلية الآداب الثانية بالسويداء وهو بالتأكيد يعبر عن معاناة كل طلبة الكلية، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟!.
الدكتور نسيم عبيد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الكلية اعترف أنه طوال الفصل الدراسي الماضي لم يكن هناك تدفئة بالقاعات، وأن السبب وراء ذلك هو نقص الكمية المخصصة للكلية، أما الامتحانات القادمة فاحتمال يكون ولا نعلم ما قد يحصل!!!.
ويبقى السؤال: هل من حل سريع أو نسمة أمل تدخل الدفء لعروق الطلبة خوفاً من تجمّد عروقهم وأفكارهم؟!.
كان الله بعون الطلبة في عزّ هذا البرد!
تحقيق: ميرال درغام