لم يتوقف الحراك الشبابي السوري منذ بداية الأزمة ولغاية اليوم، شبابنا على اختلاف أطيافهم السياسية والاجتماعية كانوا بحق كالذهب العتيق الذي نحتاجه وقت الشدة، نشاطاتهم ومبادراتهم كانت متواجدة في كل مكان وتركت انطباعاً طيباً عند الشارع السوري الصامد في وجه الإرهاب.
الريادي السوري
ففي اللاذقية اختتمت في مؤسسة “الريادي السوري” ورشة العمل الموسعة التي أقيمت بالتعاون مع مبادرة “ضيعتنا” حول “التعامل الإبداعي مع الأطفال” حيث أفضت الورشة العملية الى تخريج 200متدرب ومتدربة جلهم من الشباب العامل في حقول التربية والتعليم والتدريب ممن تمكنوا من اكتساب مهارات إضافية للتعاطي مع فئات الطفولة المختلفة.
وناقشت الورشة محاور الإبداع والتخيل لدى الطفل وسبل التعامل مع المشكلات التي تواجه الأطفال في المدارس وتنمية العلاقة بين الأهل والأبناء وتنمية المهارات الإبداعية والتعلم من الأخطاء وإمكانية اللعب والتجربة.
سنبتسم دوماً
وأقام الشباب المبادر في مشروع “شموع سورية” بحمص فعالية حملت عنوان “سنبتسم دوما” مجموعة من الأنشطة التوعوية والفنية التي رسمت الفرح على وجوه أكثر من 40 طفلا ويافعا مصابا بالسكري في نقطة “محارب احمد” الثقافية في حي الأرمن.
وتضمنت الفعالية أنشطة موسيقية وجلسات رسم ومسرحا تفاعليا بالإضافة الى لقاءات مع أطباء مختصين قدموا نصائح طبية تحسن من جودة حياة المصاب وتساعده على العيش بصورة أقرب الى الطبيعية.
أفكار شبابية متنوعة
أطلق مشروع “تطوير” مشروع “نادي التفكير الإيجابي” لتدريب وتأهيل الشباب على تغيير عاداتهم الحياتية السلبية نحو الأفضل بحيث يعزز من التفكير الإيجابي تجاه النفس والآخرين والدفع للعمل والعطاء والتغيير متجاوزين ظروف الأزمة التي أثرت سلبا في طريقة تفكير الكثيرين لذلك كان النادي وفق القائمين عليه مساحة لنرتقي بأنفسنا وبالمجتمع ونصل لحياة أكثر سعادة وإيجابية.
وهناك أفكار ومقترحات متنوعة سيتبناها النادي خلال العام الجاري كإدراج محاور جديدة للنقاش ومحاولة الوصول لأوسع شريحة ممكنة من خلال افتتاح فروع له في مناطق ومحافظات أخرى كدمشق وجبلة.
أخيراً كلنا أمل أن يتم دعم تلك المبادرات الشبابية لتشق طريقها بقوة وتستقطب وتفيد أكبر قدر ممكن من الشباب السوري الطامح رغم الظروف الصعبة!.
Nuss.sy