الحياة الجامعية لم تعد كما كانت .. بفعل هذه الظروف ونتيجة اهمال بعض المطالب وصدور العديد من القرارات المتسرعة التي “خربطت” حسابات الطلبة!!.
اليوم من يجتمع مع طلبة الجامعة والخريجين من كل الاختصاصات العلمية يسمع الكثير من القصص والحكايا عن خيبات الأمل لديهم، كلها تتمحور حول “ألم” واحد يعانون منه عندما يخبروك عن “قتل” روح الإبداع في عقول الكوادر الشابة المؤهلة والمبدعة من خلال تجميدها وشلّ حركتها، عندما تقوم بعض المؤسسات بإصدار فرمانات مفصلة على قياس الإدارات المترهلة، التي تتحكم بمصير المؤسسة وكأنها ملك شخصي!.
وما يؤلم ويزعج أكتر هو استمرار التخلي عن الكفاءات والكوادر الشابة والخبيرة سيجعلنا نمشي برجلينا إلى الهاوية التي توقعنا بشباك “الإفرنجي” الذي لن يكون كريماً بخبراته، أو مخلصاً في عطائه وهذه حقيقة لمسناها حتى ما قبل الحرب القاسية الدائرة الآن!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا يجب أن نفعل؟
لا شك أنه يتوجب على أصحاب القرار البحث عن برامج جادة لتأهيل وتطوير الكفاءات والمهارات في كافة المجالات لتعويض ما فقدناه، والأهم أن نعرف كيف نختار تلك الكوادر وفق معايير وأسس دقيقة يصعب خرقها!.
ويبقى الهم الأكبر هو العمل على استرجاع من هاجر قسراً أو طواعية وإعادتهم وزجهم في مرحلة الإعمار على مختلف الجبهات، فهي “معركة” لن تكون أسهل من الحرب الدائرة اليوم التي تحرق الأخضر واليابس.
Nuss.sy