كشف الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب أن الوزارة بصدد إجراء دراسة إحصائية وتفصيلية لنتائج الامتحان الوطني الموحد خلال دوراته السابقة بهدف تقييمه، لافتاً إلى أن نتائج الدراسة هي التي ستحسم مصير الامتحان لجهة إلغائه، أو الإبقاء عليه، ولكن بشرط تصويب مساره بما يخدم الغاية والهدف منه، حيث هناك مطالب بأن لا يكون شرطاً للتخرج إلا لطلبة الدراسات العليا، وألّا يشمل كل التخصصات الجامعية.
تقييم المفتوح
وبخصوص ما يثار من جدل حول شهادة التعليم المفتوح ومستقبل الخريجين ببرامجه المختلفة، قال طيفور في معرض رده على تساؤلات واستفسارات الطلبة المشاركين في الاجتماع الأخير لهيئة مكتب الدراسات وقضايا الطلبة في الاتحاد الوطني لطلبة سورية: للأسف التعليم المفتوح لم يحقق الغاية المرجوة منه لغاية اليوم بعد أكثر من عقد على اعتماده ببرامج مختلفة، لذا هو بحاجة ماسة لإعادة تقييم، مشيراً إلى دراسة أجراها بنفسه في العام الدراسي 2012-2013 والتي خرجت بنتائج غير مريحة – حسب وصفه- حيث تبين من خلالها تدني نسب الخريجين إلى درجة الانكماش كما في برنامج الدراسات القانونية، حيث بلغت النسبة بحدود الـ5% وأقل في بعض الجامعات!.
وبيّن معاون الوزير أن تدني نسب النجاح أدى إلى ترهل وتراكم ملحوظ في عدد طلاب “المفتوح” وكساد في الخريجين، كما في جامعة دمشق التي يزيد عدد الطلبة فيها عن الـ 70 ألف، متوقعاً زيادة الأرقام في كل الجامعات طالما أنظمة “المفتوح” لا تسمح بفصل الطالب عندما يدفع الرسوم المترتبة عليه.
ولفت إلى وجود ورشة عمل ستعقد قريباً لتقييم تجربة التعليم المفتوح ليحقق الهدف منه، من خلا التركيز على اعتماد برامج نوعية مطلوبة في سوق العمل تحقق قيمة مضافة للطالب وللمنظومة التعليمية التي تحرص وزارة التعليم العالي على أن تكون في مستوى عالٍ.
حدث خلل!
وفيما يتعلق بالسنة التحضيرية للكليات الطبية لم يخفِ طيفور حدوث خلل فيها في عدة محافظات بسبب نتائج امتحانات الثانوية العامة، والشهادات غير السورية، وبيّن أن وزارة التربية باتت على علم بكل الملاحظات التي وردت في الدراسة التقييمية التي أعدتها “التعليم العالي” من أجل حل الإشكالات لضمان نجاح تجربة السنة التحضيرية واستمرارها، بعد أن ثبت أن الاعتماد على معدل الثانوية كشرط للقبول غير عادل.
ونوه طيفور بوجود مصفوفة لوزارة التعليم العالي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وهي تتضمن خطة عمل طموحة للسنوات القادمة، مبيناً أنه سيتم وضع جدول زمني لتنفيذها، ونظام مراقبة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج التي تساعد على تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بها.
مدير التحرير