“ومن الحب ما قتل” وقد يتجلى ذلك بأشكال عدة، فبدافع الحب “انتحل طالب في إحدى كليات جامعة دمشق صفة مراقب، ودخل إلى إحدى القاعات الامتحانية ليساعد من تبادله المشاعر في تجاوز صعوبة الامتحان، وكادت أن تنجح مغامرته لولا فطنة رئيس القاعة الذي طلب منه إبراز تكليف المراقبة، وهنا افتضح أمره لتصدر بحقه عقوبة الفصل النهائي من الجامعة، وطبعاً هذه الحادثة لا نأتي بها لنتكلم عن جنون الحب، بل نستشهد بها كحالة غش موجودة في جامعاتنا، وقد يكون هناك غيرها من الحالات التي لم تُكشف، فعلى الرغم من القوانين الصارمة، والإجراءات التي تتخذها الجامعة، مازالت ظاهرة الغش منتشرة، حيث يعمل الطلاب على تطوير أساليبها باستمرار!!”.
ونقلت “البعث” عن الدكتور أحمد دياب (أستاذ في قسم الآثار) بجامعة دمشق حوادث طريفة اخرى عن الغش الامتحاني، فيروي “دياب” قصة قرأها في ورقة امتحانية، حيث كتبت إحدى الطالبات على ورقتها الامتحانية ” أنا إنسانة تزوجت شخصاً أحبه رغم معارضة أهله وأهلي، وقد أنجبت منه طفلة، لكن زوجي توفي، وتحوّلت إلى أرملة من دون معيل”، ويكمل الدكتور دياب بأن القصة كان محبوكة درامياً بشكل مؤثر “بالطبع نحن لا نعرف أسماء الطلاب، كون الاسم على الورقة يكون مغلقاً، لكن بعد فترة اكتشفنا أن كاتب القصة الدرامية هو طالب وليست طالبة، وهذا الطالب أخذ صفراً لأنه لم يكتب في ورقته غير هذه القصة الحزينة”.
كما روى قصة أخرى عن طالب كتب قصيدة شعرية بمساحة صفحة ونصف في مادة “علم آثار ما قبل التاريخ”، لكن هذا لن ينفع الطالب في شيء”!.
صحيح أن الطالب قد يمر ببعض الظروف الصعبة تجعله يفكر في الغش، ولكن لا يوجد مبرر للغش، خاصة عندما يعتمد على الغش في كل مواد الجامعة، وهي ترجع إلى ثقافة خاطئة تعلّمها الطلاب في مراحل ما قبل الجامعة!.
ويبقى السؤال إلى متى يستمر الغش في الامتحانات، سؤال ربما تصعب الإجابة عنه!!.