رغم كل متاعب الأم السورية ودموعها على امتداد سنوات الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الوطن إلا أن نظرات عيني الأم السورية بقيت مشعة بالنور ترسم لأبنائها دوما مساحات الأمل لمستقبل أفضل قادم بينما تصنع لهم من يديها خبز الحياة والوفاء ليكونوا متميزين في بناء وطنهم.
واختزلت الأم السورية خلال الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الوطن صور البطولة والعطاء والقوة والصبر فإضافة إلى كل تضحياتها ومسؤولياتها في شتى المجالات نذرت أبناءها للدفاع عن سورية لتبقى منيعة في وجه أعدائها.
لعيد الأم وقعه الخاص في سورية فخلال سنوات الحرب أثبتت الأم السورية أنها أعظم النساء في الأرض فابنها شهيد وجريح وأي أم أعظم من أم الشهيد التي تحمل صورة ابنها كراية نصر وبيان استشهاده كوثيقة ميلاد جديد تتباهى بها أمام جميع الأمهات فهي من قدمت كبدها لتحيا سورية بعزة ونصر وكرامة.
ولأن الوفاء لا يبادل إلا بالوفاء تقدم مختلف القطاعات في سورية الدعم والرعاية لأمهات وذوي الشهداء والجرحى كأقل واجب يمكن تقديمه
وبالمحصلة وعلى امتداد التاريخ كانت علاقة السوريين بوطنهم كعلاقة الابن بالأم التي يجب أن تحترم وتصان ويقدم لها كل الطاعة ويبذل في سبيل حمايتها الدم والروح في مقابل ما قدمته له من رعاية ومسامحتها له دوما على زلاته فمهما كان تبقى الأم هي الأغلى قيمة لدى أبنائها وهم من دونها بلا هوية ولا انتماء.