كتب مدير التحرير :
يترقب السوريون (بعثيون وغيرهم من الأطياف السياسية وعامة الشارع السوري ) ما سيخرج به المؤتمر القطري الحادي لحزب البعث العربي الاشتراكي المقرر عقده أوائل الشهر القادم ، لاشك أن المؤتمر يشكل محطة مفصلية ونقلة في تاريخ سورية ، فالحزب خلال أربعة عقود مضت كان قائداً في الدولة والمجتمع ، حقق خلالها أكبر نعمة للسوريون والتي نكاد نفتقدها الآن وهي الأمن والأمان ، وأرسى بنياناً اقتصادياً واجتماعياً قوياً ، وشكل بأهدافه ومنطلقاته سداً منيعاً في وجه من حاول ومازال يجهد لمحو الأثر العروبي عن الخارطة العربية ، حزب البعث حزب ثوري نهضوي جماهيري قومي تصدى عبر تاريخه النضالي للكثير من المؤامرات والمخططات الاستعمارية.
لاأريد الآن الخوض في التفاصيل ، لأن الحديث عن المؤتمر والمرحلة القادمة لايمكن التعبير عنه بهذه العجالة ..
بالمختصر المفيد : حزبنا قادر على التجدد وتحقيق تطلعات الجماهير وأهدافها .. السوريون يحدوهم الأمل بالخروج بقرارات وتوصيات جريئة وهادفة لإعادة الحيوية والنشاط للشارع السوري ، والأهم مكافحة الفساد والمفسدين وكل مظاهر الخلل واللامبالاة والبيروقراطية في مختلف المجالات.
ويجمع البعثيون المخلصون على أن يتخلص الحزب من العبء الذي علق به من عقول وأفكار وأشخاص لاعلاقة لهم بالحزب أو فكره وأن يجدد شبابه باختيار قيادات مشهود لها بالعمل والنزاهة قادرة على الاضطلاع بمهام المرحلة القادمة التي سنشهد فيها ولادة سورية المتجددة سورية التعددية السياسية التي ستكون أنموذجا للإصلاح يحتذى به.