قلنا سابقاً ونؤكد اليوم أننا لم ننجح في استثمار مواردنا البشرية بطريقة صحيحة تجعلنا نستفيد منها بالشكل المناسب!.
المؤلم في الأمر أننا اليوم أحوج من أي وقت مضى لكفاءات ذات خبرة في العمل، فنحن في مرحلة صعبة وحساسة، المفروض أن يكون من أولى أولوياتها، مكافحة الفساد الإداري لأجل قطع دابر الواسطات والمحسوبيات تؤدي إلى مخالفات قانونية وتحرم أصحاب الكفاءات من حقوقهم، والمشكلة أن مثل هذه المخالفات غالباً ما تمر مرور الكرام، وكأن شيئاً لا يحدث!.
لا شك أن الدخول بتفاصيل هذا الموضوع، يحتاج لمناقشات طويلة، لكن من الضرورة لفت الانتباه اليه، فالمشكلة قديمة وما تزال مستمرة، والخوف أن تبقى ونحن مقدمون على استحقاق إعادة الإعمار الذي نحتاج فيه للكفاءات الوطنية الحقيقية، لا المتسلقة، أو كما يقولون عنها الوصولية!.
يا أصحاب القرار، نحتاج كفاءات، بل نحتاج للمحافظة عليها فنزيف الهجرة ما زال مستمراً والخوف أن ألا نجد الدواء الشافي بإجراءات حقيقية على الأرض!
Nuss.sy