الأخبار

عجلة الإصلاح “دارت” في كلية الحقوق

د. واصل: كل أستاذ يتأخر بإعلان النتائج سيحاسب..!!

نعمل بلائحة عمرها أكثر من نصف قرن والجديدة ” عالطريق “

رغم برودة الطقس .. لكن ” سخونة ” الأسئلة الإمتحانية جعلت طلبة كلية الحقوق يخرجون عن صمتهم ويبوحون بمعاناتهم مع أساليب امتحانية عمرها عشرات السنين ، ويسألون عن وعود معسولة بتحسين أحوال لأداء العملية الامتحانية على الأقل بحدها المقبول ” nuss.sy  ” جال في أرجاء الكلية وسجل اللقاءات التالية :    

أسئلة منطقية:

امتحنت إلى الآن بأربع مواد والحمد لله أتوقع أن تكون نتائجي جيدة فيها.. (من وجهة نظري) الأسئلة مقبولة ومنطقية وتناسب جميع الطلاب  قال عبد الرحمن..

ولكن لدي ملاحظة واحدة أتوجه بها لإدارة كليتنا ” لا تعذبوبنا ” النتائج تأخذ أشهر للصدور وهذا يرهقنا جداً.. فدائما يبدأ الفصل الثاني ونحن ننتظر نتائج الفصل الأول.

راقبوا المراقبات أولاً …

نحنا طلاب سنة رابعة وبعد كم شهر نصبح محامين ومحاميات… لماذا نعامل معاملة طلاب المرحلة الابتدائية من مراقبة ربما لا تحمل سوا الشهادة الابتدائية..!! تقول منال: منذ دخولها لقاعة الامتحان تبدأ بالصراخ، ولاشيء يردعها… ففي مادة قانون دولي خاص تركنا الأقلام جانباً وجلسنا نستمع لصراخها الهستيري…

فما ذنبا جميعا أن تشملنا نوبة جنونها من أحد الطلاب أو الطالبات…لماذا لا تقف جنب الطالب “الغشاش” وتكلمه بهدوء أو تطلب منه الخروج دون هذه الزلزلة المرعبة في قاعة الامتحان التي تتسبب بالفوضى والبلبلة أثناء الامتحان مما يجعلنا نفقد تركيزنا وأحيانا أعصابنا…لذلك نرجوكم أن تضعوا حد للمراقبات وتراقبوهم أولا قبل الطلاب…

متاهات البيولوجية..

هذه المشكلة تواجهنا منذ أن دخلنا إلى كلية الحقوق وهي البحث عن الأماكن التي سوف نقدم بها امتحاننا …فمن المعروف أن أعدادنا كبيرة وكليتنا لا تتسع لنا، مما يضطرنا للتقديم في كليات أخرى مجهولة بالنسبة لنا…ففي مادة أصول المحاكمات المدنية لم نجد أحد يرشدنا لمكان قاعتنا التي سوف نقدم بها وهي القاعة 6 في كلية البيولوجية، فنحن لا نعرف الكلية وهي كبيرة جدا نرجو وضع حد لهذه “المتاهة”

سوف أتخرج وأنا لا زلت اسمع بتطوير البنى التحتية والتوسيع للكلية …إلى متى سيبقى هذا على حساب أعصابنا ووقتنا الامتحاني …

وللحديث عن ما أشرنا إليه وغيره من القضايا والامور التي تشغل بال الطلبة  قصدنا عميد كلية الحقوق الدكتور محمد واصل وفردنا كل شئ أمامه لعل وعسى نحصل على اجابات شافية ، وللأمانة كان الدكتور واصل متعاوناً إلى أبعد الحدود وبدا حريصاً على أن تكون الامور الامتحانية على ” ما يرام ” بداية أوضح أن كلية الحقوق فيها حالياً ما يقارب ال36 ألف طالب بين تعليم نظامي والتعليم المفتوح، وهناك 12 ألف طالب يقدمون امتحاناتهم هذا الفصل، وبالطبع هذا رقم ضخم وبحاجة لأماكن متعددة لتقديم الامتحانات مما يضطرنا الاستعانة بكليات أخرى وهي  الاقتصاد والشريعة والعلوم، أما بالنسبة لأماكن الجلوس لكل طالب التي تتغير كل مادة قال واصل : إن أماكن الجلوس موجودة من أول أيام الامتحان ولجميع المواد وبإمكان الطالب أن يتعرف على أماكن جلوسه قبل بدء الامتحان.

وأضاف: على الرغم من الظروف الصعبة في بعض عدد المحافظات السورية إلا أن نسب الحضور للامتحانات أكثر من الأعوام السابقة، بالإضافة لذلك لم نشدد على نسب الحضور لطلبة الدراسات العليا مراعاة للظروف الحالية.

وتابع د. واصل : العملية الامتحانية تسير بشكل جيد ولم يأتنا حتى الآن أية شكوى من الطلاب أو المراقبين أو حتى عن طريق الهيئات الإدارية بخصوص إشكاليات أو مضايقات بين الطلاب والمراقبن… وأكد واصل بأن المراقبين الذين يتابعون سير العملية الامتحانية هم من أكفأ الأشخاص في جامعة دمشق.

 

الأتمتة لا تعطي علماً

وعن نوعية الأسئلة المتبعة في امتحانات الكلية قال الدكتور واصل:

هناك نموذجين للأسئلة : التقليدي والمؤتمت، وفي مجلس الكلية نحاول العودة عن الأتمتة، لأنها تؤدي للنجاح فقط ولا تعطي الطالب علماً، وتخرب العمل الأكاديمي ولا تعطي المحامي معلومات يحتاجها أثناء المرافعة، لأن المرافعة بالمحاكم لا تكون بالرموز والأرقام، بل تحتاج للكتابة ولغة الصياغة الجيدة.

النتائج خلال 20 يوم

وعن النتائج الامتحانية قال عميد الكلية : هناك موعد ليقدم كل دكتور مادته الامتحانية في مدة أقصاها 20 يوماً للمادة التقليدية و15 يوماً للمادة المؤتمتة، وكل من يتأخر عن الموعد يحاسب، والمواد التي تصدر تنشر على الانترنت فور صدورها.

أما بالنسبة للكتاب الجامعي كان رأيه : نحن نؤلف الكتب ليستخدمها الطالب في المستقبل وليست للامتحان فقط، والملخصات تشكل خطرا كبيراً على الدراسة الجامعية، وتؤمن النجاح بالحدود الدنيا فقط.

بانتظار اللائحة جديدة

ورداً على سؤال بخصوص اللائحة الداخلية الجديدة للكلية أوضح الدكتور واصل أن العمل بشأنها قائم بوتيرة عالية ، لافتاً إلى أنّ اللائحة الحالية عمرها أكثر من نصف قرن ، وأكد أنّ اللائحة الجديدة ستتضمن اختصاصات جديدة كدراسات التأهيل والتخصص في القضاء والمحاماة، بالإضافة لدراسات تأهيل وتخصص من أجل الكوادر التي يحتاجها سوق العمل.

وختم عميد الكلية حوارنا بنصيحة قدمها للطلبة ” استعدوا لمعركة الحياة ، هي معركة قاسية وصعبة لا يخوضها إلا الرجال، واجعلوا اعتمادكم الأساسي على العلم ، فالمنافسة شديدة ولا بد من بذل جهود إضافية فلا تقفوا عند الكتاب الجامعي لتكريس المعرفة فمن يعمل بالقانون يحتاج لمجموعة من المعارف كعلم النفس والتربية والتاريخ والعلوم الأدبية.

يذكر أن الامتحانات الفصل الأول في جامعة دمشق  بدأت السبت 9/1/2012 للعام الدراسي 2011/2012 للمرحلة الجامعية الأولى وفق النظام الفصلي المعدل وتستمر لنهاية الشهر الجاري.

 

حوار ولقاء :

محمود مصطفى صهيوني

رانية وجيه المشرقي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*