أبدى عدد من المختصين التربويين تخوفهم من فشل تجارب ومسابقات الذكاء التي تجريها وزارة التربية، معللين السبب بكونها تأتي ضمن ظروف صعبة واستثنائية، مشيرين بذات الوقت إلى أن الوزارة أغرقت في عملية تطوير المناهج المكثفة، إضافة إلى اختبارات الذكاء والمتميزين والمتفوقين في ظل غياب الأرضية التعليمية الخصبة، وضعف في عملية تأهيل المدرسين والموجهين والكوادر التربوية المفصلية والمخابر، وكأن “المختصين” يريدون القول “من كبّر الحجر ما ضرب” وهو مثل شعبي دارج يقال كدلالة على كثرة الكلام وقلة الفعل!
وزارة التربية تبدو واثقة من خطواتها، فهي تعمل على جميع الاتجاهات وبأشكال متعددة من روائز الذكاءات المتعددة التي تساعد في الكشف عن ميول وقدرات واهتمامات التلاميذ والطلبة الموهوبين والمتميزين والمتفوقين، بهدف توجيه المواهب والقدرات الخاصة وتنميتها على نحو أفضل بما ينسجم والذكاءات التي يتميزون بها، وفق خطة إستراتيجية ورؤى مدروسة من أجل تطوير العملية التربوية إلى مستويات راقية قادرة على المنافسة في ظل تحديات مجتمع المعرفة.
يشار إلى أن هناك لجنة علمية مكونة من أساتذة متخصصين وضعت الأسئلة الخاصة بالسباق، وهي أسئلة مؤتمتة متعددة الخيارات بعشر مهارات، منها مقارنة الأشكال والذكاء اللفظي والتفكير الإبداعي وغيرها من المجالات التي ستعطي فرصة لجميع الطلاب ليتعرفوا على مؤشر الذكاء لديهم، ما سيمنحهم فرصة للحصول على الاهتمام الذي يستحقونه من ذويهم ومن المشرفين التعليميين.
كلنا أمل أن نجد طلبتنا في القمة متميزين بذكائهم وتفوقهم داخل وخارج الوطن.