لا أحد يستطيع أن ينكر اليوم “مرض حمى” الدروس الخصوصية التي باتت ظاهرة مقلقة للبيت السوري، وسط تراخٍ غير مبرر من قبل وزارة التربية في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على المنظومة التربوية والمنهكة لجيوب الآباء!.
الآباء قالوها بصراحة وألم “الدروس الخصوصية باتت مكلفة للغاية، وأصبحت تجارة أكثر من تلبية حاجة علمية تقدم قيمة مضافة للطالب!.”.
بكل أسف بات التهافت عليها من باب التسابق لمن يستطيع إعطاء أكثر من قبل المدرسين، وربما صارت الأسعار فلكية بالنسبة للطالب والأهل، فهل من المعقول أن تصل أجرة ساعة رياضيات إلى ألف ليرة، وعلى الطالب أن يحجز دوراً منذ بداية العام عند هذا الأستاذ أو غيره، والمسألة لم تعد محصورة بمادة واحدة،
لذا وأمام هذا “المرض” الخطر من المفيد جداً معالجة كل الأسباب التي أدت إلى تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية، أو ضبطها بالطريقة التي تخدم الطالب، وبشكل لا تتحول العملية التدريسية إلى مجرد تجارة على حساب الرسالة الإنسانية التربوية.
ويبقى السؤال: كيف يمكن ضبط هذه الظاهرة، أين الإجراءات المتشددة من قبل وزارة التربية، ألا تعلم أن المدرسين في المدارس باتوا يتعاملون مع العملية التدريسية بكل استهتار في المدارس الرسمية لأنهم يدخرون كل جهدهم للدروس الخصوصية سواء في بيوتهم أو في المعاهد المرخصة منها وغير المرخصة؟!
نريد حلاً، مطلب شرعي للبيت السوري!
Nuss.sy