مع بداية هذا الشهر انطلقت الامتحانات الجامعية في مختلف الجامعات السورية الحكومية والخاصة ضمن أجواء جيدة إلى حد ما تختلف من جامعة إلى أخرى، لكن توفير الأجواء لا يعني عدم وجود شكاوى تتكرر كل عام، فقد ثبت بالدليل القاطع أن أغلب الأسئلة الامتحانية غير قادرة على الوصول إلى الهدف، وبشهادة أستاذ جامعي مخضرم يؤكد أنها عاجزة عن قياس مقدرة الطالب الإبداعية، كونها لا تزال تقليدية تعتمد على حشو المعلومات لغاية النجاح بالمحصلة، ونسيان كل شيء بعد التخرج، أو حتى ما قبله، والدليل الخوف من الامتحان الوطني الموحد الذي يسبر معلومات الطالب خلال سنوات الدراسة كاملة، بغض النظر عن الجدل القائم حوله والذي لم يحسم بعد!.
حلول قاصرة!
عقود من الزمن قضاها الشباب وهم ينتظرون الوعود لجهة تأمين فرص عمل وخاصة الخريجين في الجامعات، وتحديداً منذ أن وعدت الحكومة بالسعي الجاد بهذا الخصوص أثناء لقاء رئيس الحكومة مع أساتذة كلية الاقتصاد بجامعة دمشق منذ شهرين!.
أرقام البطالة تزداد بشكل مخيف والحلول ما تزال قاصرة ولا تتناسب وحجم المشكلة، والمؤسف أكثر أن الهجرة باتت ملاذاً يدغدغ أحلام الشباب الذي ملّ الانتظار، فها عجزنا عن إيجاد الحلول ولو بحدودها المقبولة؟!
على الورق!
تتسابق الجامعات السورية لتوقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعات الحكومية والخاصة فيما بينها أو مع جهات حكومية أخرى تحت عناوين “التعاون في مجال البحث العلمي وتدريب الكوادر وتأمين فرص عمل لها، وغير ذلك..
ما يعيب تلك الاتفاقيات أن أغلبها يصبح طي النسيان فور الإعلان عن الاتفاق أمام عدسات الكاميرات، وكأن الغاية منه تقف عند هذا الحد “بروظة”، فإلى متى تضييع الوقت وقتل روح الإبداع عند كوادرنا؟!
Nuss.sy