اختتمت اليوم فعاليات ملتقى النحت على البازلت “القطري الثاني” في معهد التربية الفنية والتشكيلية والتطبيقية بالسويداء الذي أقيم بالتعاون مع فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية، وذلك بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية الملتقى، وبارك جهود المشاركين الذين تعبوا وأبدعوا لوحات في منتهى الجمال مع كل ضربة أزميل في الصخر، وخاطبهم ” كنتم تنفخون الحياة بالجماد لينبض بالفن و الفكر و الرسالة ، أعمالكم هذه ليست ثقافة بصرية و حسب بل هي ثقافة أخرى للحياة و كل أملي أن يتحول هذا الملتقى لمشروع ثقافي ينتشر بين أبناء الوطن و ستبقى أعمالكم امتداد الماضي إلى الحاضر و امتداد الحاضر إلى المستقبل، هذا الإبداع صرخة صمود و استنكار في وجه فكر أسود”.
وبين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الزميل المهندس عمر الجباعي أن ملتقى النحت البازلتي القطري هو استكمال لنسخته في السنة الماضية التي أقيمت برعاية الدكتور عمار ساعاتي و استمر النجاح لهذا العام بفضل البداية التي كانت السنة الماضية، و اليوم فنانين الوطن حولوا صخرة البازلت التي قال عنها السيد الرئيس بشار الأسد أنها الصخرة الأقوى هذه الصخرة تتحول إلى كلمة تحاكي صمود الوطن هي رسالة من الفنانين بأن سورية هي فعلا” أسطورة و حضارة و تاريخ.
وأوضح رئيس فرع الاتحاد بالسويداء الزميل نبراس الأباظة أن هذا الملتقى هو نسخة عن ملتقى النحت البازلتي الذي أقيم السنة الماضبة و نجاح ذلك الملتقى شجع لوجود ملتقى آخر ونحن نأمل أن تستمر هكذا ملتقيات فيها كل أنواع الجمال من تلاقي فنانين الى منحوتات تحاكي وطننا سورية.
وتحدث الفنان أنور رشيد من السويداء عن تجربته في الملتقى : هذا الملتقى مميز جداً قياسا بالملتقيات السابقة فقد جمع الكثير من الفنانين من داخل المحافظة و من خارجها و فعلا النحاتين مميزين و بالنسبة لمنحوتتي هي عن المرأة بشكل تعبيري و تلوين السطوح و خطوط انسيابية و عنوان العمل ألق.
و علمنا أكثر عن أجواء الملتقى من الدكتور الفنان فؤاد طوبال من دمشق: تم التحضير لهذا الملتقى بشكل سريع و هذه الفترة كانت بطقس حار و حارق لكن عزيمة النحاتين أوقفتهم أمام تلك الكتل الكبيرة من البازلت و نتجت أعمال منوعة و منحوتتي استويحتها من البيئة فهي ثلاث كتل فوق بعضها بحسابات بنائية. وبينت النحاتة سوزان أبو سعده من السويداء: هذا الملتقى تميز بالتنوع و من وحي هذا التنوع كانت منحوتتي تلاقي بين السطح الاملس و الخشن بإطار تجريدي و كل نحات يتأثر ببيئته ليشكل منحوتته.
وتحدث النحات يا من يوسف من طرطوس: هذا الملتقى تجربة ممتعة و هذه التجربة الأولى لي مع حجر البازلت و هو خامة جميلة استخدمت به معرفتي النحتية و منحوتتي هي الحلم ..عبارة عن رأس ذو أجنحة و الحلم يطير بنا للشيء الذي نريده.
حضر حفل الختام آمين فرع السويداء للحزب، وحافظ السويداء وقائد شرطتها وممثل عن الأمير طلال أرسلان مدير مكتب الشباب للحزب الديمقراطي، ورئيس منظمة طلائع البعث عزت عربي كاتبي ونقيب الفنانين التشكيلين وحشد من الحضور الكريم والسادة الإعلاميين.
هكذا هي سورية حضارة عريقة يعبر عنها أبنائها كل في موقعه من فنان في مرسمه إلى جندي في حربه يقاتل من اجل الوطن.
متابعة .. راوية ذياب