نعتقد أننا حطمنا أرقام “غينيس” في عدد المحاضرات المؤتمرات والندوات وورش العمل ودورات التدريب والبرتوكلات الشكلية والترويجية وغيرها التي لم تقدم اية حلول حقيقية لأي مشكلة وبدون اية نتائج على ارض الواقع!!.
كلام ناقد وموضوعي لمجموعة من طلبة الجامعة يثار دائماً على شبكات التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم الشخصية او الصفحات التخصصية التي تهتم بمشكلاتهم،
الشباب يتساءلون أمام كثرة الندوات والمؤتمرات عن جدواها وخاصة تلك التي تتعلق بقضاياهم ومشكلاتهم!!.
مجرد استعراض!
برأي محمد محمد أن المشكلة تكمن في تنفيذ المقررات والتوصيات حيث تبقى مجرد حبر على الورق، والدليل برأيه أن التوصيات والمقترحات تبقى في الأدراج!.
ويضيف: نحن لسنا ضد الندوات وورش العمل لكن بشرط أن تكون فاعلى وتوصل الرسالة إلى الجهات المعنية، وما يحدث اليوم بنظر محمد أن أغلب الدورات والورش وحتى المؤتمرات تحولت من نشاطات مفيدة للإشارة إلى أمور هامة إلى مجرد مناسبة للعرض والاستعراض والخروج بمقترحات وتوصيات، غالباً ما تكون مكررة، لتعود من جديد إلى مخدعها “أدراج الطاولات أو رفوف المكتبات!”.
شكراً اتحاد الطلبة
ويتساءل مهند العلي عن سبب التأخر بالبت بمصير الامتحان الوطني بعد ورشة العمل الأخيرة التي عقدت منذ الشهر الخامس بدمشق!.
ويقول “العلي” مثل هكذا أمور يجب أن تحسم بسرعة، وشكر الاتحاد الوطني لطلبة سورية على إثارة الكثير من الأمور والقضايا الطلابية والضغط على أصحاب القرار لاتخاذ قرار بشأنها
لا شك أن ملاحظات الطلبة على آلية عمل وجدوى الندوات تأتي في محلها، فبعضهم قال أن عددها أكثر من نتائجها، متسائلاً: لماذا كل هذا “التطنيش” على حل القضايا الإشكالية التي يعاني منها الطلبة في الجامعات والمعاهد؟!.
لكن ما الفائدة؟
بالمختصر، في ظل هذا الظرف الحرج لم يعد كافياً أن نعقد مؤتمراً وأخرج بتوصيات، بل الأهم أن نضع جدولاً تنفيذياً لتطبيق كل مقترح وتوصية، والدليل كما قال الطلبة هناك الكثير من القضايا العاجلة عقدت بشأنها الكثير الورش وحلقات النقاش لكن لم يتحل أو يؤخذ بشأنها أي قرار!.
الفعاليات لا شك انها مفيدة لترشدنا إلى الطريق الصحيح، ولكن ما الفائدة إن كانت الحصى مدببة في سرير النهر، هي بالتأكيد ستعيق المركب وربما تعرضه للمخاطر!.
طلبتنا لديهم القدرة على الإبداع وينتظرون الفرصة المواتية لإثبات أنهم شركاء حقيقيون في صنع القرار، ويمكن الرهان عليهم في قيادة التبدلات القادمة، فالأصح أن ندعهم يلمسون اهتمامنا بهم بشكل فعلي، لا أن نبيعهم وعوداً نعجز عن تحقيقها في ظل هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها لجهود الجميع!.
Nuss.sy