تبدلت وتغيرت العلاقة بين الأستاذ الجامعي وطلابه، فلم تعد كما كانت سابقاً، وذلك بفعل الظروف التي من أهمها ازدياد عدد الطلبة إلى درجة ضاقت بها جامعاتنا، هذا الأمر أثر على العملية التعليمية من كافة النواحي!.
طلبة الجامعة لا يترددون اليوم بانتقاد أساتذتهم وتوجيه الملاحظات للإدارات الجامعية حول قضايا تتعلق بطريقة معاملة البعض منهم سواء اجتماعياً أو علمياً باعتبارهما جناح العملية التعليمية، ويسألون: إلى متى يبقى بعض الأساتذة يظنون أنفسهم أنهم في برج عاجي؟!
وربما يكون تدني نسب النجاح بشكل “كيدي” هي الشرارة التي أشعلت انتقاد الأساتذة وصفحات التواصل الاجتماعية الخاصة بالطلبة تشهد على ذلك، ووصل الأمر على مسامع الإدارات الجامعية التي لم تكن استجابة بعضها بالمستوى المأمول على حد قول الطلبة!.
في ظل هذا الواقع يتمنى الطلبة أن يتم الاختيار الجيد للمعيدين والمدرسين المساعدين طبقاً لمعايير عالمية بعيداً عن المحسوبيات والواسطات!.
ويريدون أساتذة يثيرون الحماس عند الطالب من حيث دفعه للتعلم والمشاركة في المحاضرة وليس الاستهتار بمقدرته.
ويأملون عودة الدفء والصداقة بين الأساتذة والطلبة داخل الحرم الجامعي وإتباع أساليب التدريس الشيق والإعداد الجيد للمحاضرات، حيث يوجد البعض من الأساتذة الذين لا يلتزمون بوقت المحاضرة أو بالطريقة العلمية الصحيحة لإعطائها.
وما زال الطلبة يشكون من استمرار تدني نسب النجاح على درجة الانعدام في بعض المقررات علما أنهم يكتبون بشكل جيد يمكنهم من النجاح لكن المفاجأة تكون بأن نسب بنسب النجاح قد لا تتجاوز الـ 5% أو كثر بقليل، بل هناك بعض المقررات نسبة النجاح فيها 0%!!
ويعتبرون أن هذا ظلم واضح ويستغربون استمراره وعدم إيجاد الحل المناسب له الذي يحقق العدالة والإنصاف لكل من يجتهد ويتعب من أجل نيل درجة بجهوده وليس من خلال الغش الامتحاني الذي بات يهدد هو الآخر مخرجات العملية التعليمية، فهل من يسمع؟!
Nuss.sy