بطريقة غير تقليدية بدأت محاضرة الورشة الثالثة في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الشباب الأول بعرض مبسط لرؤية الشباب العاملين في وزارة التنمية الإدارية للمشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي تعمل عليه الوزارة وهو أمر يؤكد أهمية تهيئة الشباب لنشر ثقافة التنمية والإصلاح الإداري على قاعدة الحوار وتبادل الرأي وخلق رؤى متقاربة حول أولوية المشروع وآليات تنفيذه.
وبدأت المحاضرة بتقديم شرح تمهيدي لبرنامج دعم وقياس الأداء الإداري للجهات العامة من قبل شابين تحدثا عن المشروع بطريقة تفاعلية تلاه الحديث عن أبرز النقاط الذي يتضمنها هذا المشروع من قبل وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف، وبدا من المهم في الظروف التي تتعرض لها سورية والحرب الطويلة التي تبدأ بالخروج منها أن يتم السير بكل المحاور لهذا المشروع دفعة واحدة ومن المحاور الهامة التي يتضمنها مشروع دعم وقياس الأداء الإداري هو وضع مؤشرات قياس وفق شرائح ونقاط لتقييم الأداء كذلك تحليل النتائج وترتيب المؤسسات وفق معيار الجودة.
وأكدت د. سفاف أن هذا المشروع لا ينبغي أن ننتظر منه تحقيق النتائج المرجوة بين ليلة وضحاها فالأمر يتطلب السير عبر مراحل مخططة ومدروسة لكننا في الوقت نفسه قادرون على النهوض بسرعة والمؤكد أن ثمرات هذا المشروع ستلحظ خلال وقت قريب وبالنسبة لمؤشرات القياس الإداري بينت الوزيرة أن هناك خمسة معايير مرتبطة ببعضها البعض ويعتمد نجاح أحدها على الآخر وهي جودة التنظيم المؤسساتي وتبسيط الإجراءات ومكافحة الفساد ورضا المواطن ورضا الموظف، لتكون المخرجات المنتظرة بعد ذلك ترتيب الجهات العامة على مرصد الأداء الإداري وتقرير سنوي لكل جهة يتضمن إرشادات ونصائح وكذلك إعداد خطط تنمية إدارية.
في المقابل أوضحت د.سفاف أن الوزارة تعمل بالتوازي على موضوع أتمتة عمل بعض الجهات العامة فمثلا نلاحظ أن الكثير من الأوراق التي تطلب من المواطنين هي أوراق موجودة فعلا ومؤتمتة في وزارات أخرى فلماذا لا يكون الموظف الذي يطلب من مواطن ما ورقة غير موظف أن يحصل على هذه الثبوتية بشكل فوري من برنامج مؤتمت يتم ربطه بين كافة الوزارات، وختمت أن للحرب بعض الآثار التي يمكن أن ننظر إليها بإيجابية التنمية المتوازنة فهي فرصة لإعادة بناء مؤسسات سليمة منذ اليوم الأول لبدء الإعمار وهو ما يتطلب منا التركيز للنهوض والمضي قدما.
متابعة محمد محمود