كم نشعر بالمرارة كم نشعر بالألم عندما نقرأ ونسمع ونشاهد تألق كفاءاتنا بالخارج، وهي تبدع وتتألق بامتياز، كفاءات شابة وخبيرة كانت بين أيدينا، لكنها جمعت طموحاتها بحقيبة سفر صغيرة وهاجرت تبحث عن فضاء رحب لتبدع فيه وتثبت ذاتها!.
للأسف في مؤسساتنا اليوم الكثير من الموظفين العاطلين عن العمل، بل والمعطلين للعمل، يحدث ذلك في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للتميز والإبداع والارتقاء بالعمل لنحصل على الجودة في الإنتاج ولكن من أين ستأتي، ونحن نفتقد للإستراتيجية في إدارة الموارد البشرية، او لنقل للتدبير الخلاق بعيداً عن الشعارات والخطط الورقية التي ضاقت بها الرفوف والأدراج؟!.
اليوم هناك منافسةَ يمكن وصفها بالشرسة بين الشركات العملاقة منها والصغيرة على استقطاب الكفاءات والخبرات وخاصة الشابة منها، هذا الاهتمام لم يأتِ عن عبث، وإنما لإيمان تلك الشركات المتعددة الجنسيات أن عقل الانسان لا يمكن الاستغناء عنه وتبديله بالتكنولوجيا مهما بلغ تطورها، فما الذي يمنع من استثمار طاقات وقدرات شبابنا التي تموت بالتقادم أو يخطفها الغير على طبق من ذهب؟!!.