كثيرة هي العادات السيئة التي لا يستطيع الإنسان التخلي عنها، رغم أنها تسبب له الكثير من المشاكل والإرباكات هو بغنى عنها!.
إحدى أكثر تلك العادات شيوعاً هو اهمال البعض لحالتهم الصحية، وخاصة ممن لديهم أمراض مزمنة ويحتاجون بين الفينة والأخرى لزيارة طبيبهم الخاص، فما يلاحظ عليهم هو تهاونهم في الاحتفاظ بأي ورقة طبية تخصهم سواء كانت تحاليل أو صور شعاعية وغيرها.
الدكتور عمار فاضل الذي يعمل في مشفى الأسد الجامعي بدمشق يوصي بالاحتفاظ بتلك الأوراق حتى لو كان عمرها 20 عاماً، فهي تمثل الهوية والتاريخ الصحي بالنسبة للطبيب، وينصح كل مريض حملها لطبيبه في كل زيارة مهما كانت تطورات الحالة المرضية.
ويوضح فاضل ” هذه أحد أكبر المشاكل التي نعانيها كأطباء، لذا على المريض أن يتذكر أن الطبيب لايضرب بالمندل وليس ساحرا بل هو يعتمد على معطيات قبل اتخاذ قراره .. ساعده ليساعدك”.
ولفت الدكتور فاضل إلى نقطة سلبية يعاني منها الطبيب أثناء زيارة المريض له، حيث يستعجله بإجراء الفحص الطبي وهذا خطأ فادح، فالطبيب بحاجة أن يأخذ كامل وقته لدراسة الحالة المرضية قبل أن يتخذ القرار وخاصة في حالة الجراحة أو تحليل الخزعات لأن أي استعجال قد يكون من حساب الصحة.
وأضاف: للأسف معظم الناس في مجتمعنا مستعدة لصرف 100 الف على مشروبات أو طعام أو لباس أو انواع عطورات ومكياج لكن لاتجري أي فحص دوري ولا تزور طبيبا لفحصها إلا بعد أن يكون (وقع الفاس بالراس) ويطلبون من الطبيب أن يعالج بيومين ما تراكم من أخطاء على مدى سنوات!!.
وسأل باستغراب: ما الذي سيخسره الشخص لو زار طبيبا كل 6 اشهر مرة واحدة وأجرى تحاليلاً عامة؟، وماذا ستخسر السيدة لو أجرت فحصا للثدي أو لطاخة مثلا كل عام مرة واحدة علما أن الفحص يأخد من وقتها 20 دقيقة فقط؟!
الصحة تاج لا نشعر بقيمتها إلا عندما نفتقدها فلا تهملوها.
Nuss.sy