نال أكثر من 200 مشارك في معرض الباسل للإبداع والاختراع جوائز التميز أمس في ختام المعرض في دورته الـ 15 التي نظمتها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية /الوايبو/ وجامعة الدول العربية ومنظمات عربية ودولية بمشاركة 22 دولة.
وحصل المخترعون من سورية الدكتور خالد العوف على جائزة منظمة الوايبو كأفضل مخترع لابتكاره جهاز لمبي لبناء النظام ذاتيا في حين نالت الدكتورة ريعان الزعبي جائزة المنظمة كأفضل مخترعة لابتكارها/القبضة التوربينية متحركة الرأس/وجمال المصري كأفضل مخترع شاب عن اختراعه جهازاً لتحويل الفضلات إلى سماد خلال 36 ساعة.
ثم جرى توزيع جوائز المعرض فأعطيت الجائزة الأولى لأفضل مشاركة جماعية من الجامعات وقدرها 100 ألف ليرة موزعة على المهندسين سنان الجابر واحمد بابللي من مركز الدراسات والبحوث العلمية لاختراعهما مكبساً هيدروليكياً والطبيبين محمد اليوسف وعبد السلام الدميني من جامعة دمشق لاختراعهما جهاز/الوسائد الشفوية لتقويم الفكين/ ومحمد سلطان ودانا أبو الروائح من جامعة حلب عن اختراع /التعويض السني الثابت بمسار إدخال أفقي/ والدكتور يحيى البزرة وفريقه من جامعة دمشق عن اختراع اصطناع مبادل ايوني من فحم الكوك البترولي المشرب بالكبريت واستخدامه في معالجة المياه المعدة للصناعات غير الغذائية.
أما جائزة أفضل مخترع شاب ومقدارها 75 ألف ليرة فتقاسمها يحيى سويد ونور الدين رفاعية وعبد الهادي الحلاق من ثانوية الميدان المهنية التقنية المعلوماتية لاختراعهم محرك البحث الالكتروني /شام/ وسمير دروبي لاختراعه مشروعاً للتحكم الذكي بالري وثريا الحموي لاختراعها برمجة وأتمتة خطوط المترو مع شراء بطاقة قابلة للتعبئة.
وتوزعت جائزة أفضل مشاركة صغرى ومتوسطة ومقدارها 75 ألف ليرة على المخترعين الياس وعبود عيسى لابتكارهما مضخة ماء تعمل على الهواء بتقنية جديدة وفارس الباروكي لاختراعه محراثاً ذكياً وأجود شجاع لاختراعه كرسياً آلياً للمعوقين بتقنية لصعود الدرج.
ونال جائزة أفضل مشروع تخرج جامعي ومقدارها 75 ألف ليرة محمود نحاس وعلي شيخ شعبان عن مشروعهما /ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد/.
وقدمت إدارة المعرض 75 ميدالية ذهبية و71 فضية و23 برونزية عن اختراعات تنوعت بين المجالات الصناعية والزراعية والطبية والبيئية والالكترونية والغذائية والفنية اليدوية حازها مخترعون من العراق ولبنان وماليزيا وسورية بينهم عشرة أطفال إلى جانب مؤسسات مثل مؤسسة الإسكان العسكري والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وشركة الربيع للصناعات الغذائية.
وفي تصريح لسانا قال يحيى سويد الذي نال مع زملائه جائزة أفضل مخترع شاب إن محرك/شام/يعمل بنظام العناكب في أرشفة المواقع الالكترونية وقد استغرق منهم شهرين من العمل بتكلفة 25 ألف ليرة معربا عن أمله في أن تتبنى الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية هذا الاختراع بهدف الارتقاء به إلى مستوى محركات البحث العالمية عبر شبكة الانترنت.
وبين الدكتور نزار جديد الذي حاز الميدالية الفضية عن اختراعه تقنية للاستفادة من نفايات الفلين الأبيض أن هذا الاختراع كفيل بحماية البيئة من المادة الملوثة من خلال معالجتها لتصبح قابلة للاستخدام في سلفنة الورق والطباعة على الجلد والمعدن والزجاج وتكوين سيراميك عازل للماء والحرارة إلى جانب تحويل هذه المادة إلى شعيرات ضوئية لإنتاج الورق الاقتصادي والأمني كالأوراق المالية غير القابلة للتزوير وإمكانية استخدامها في تحسيس رولات التصوير وتلبيس المعدن والخشب مضيفا أن العمل على هذا الاختراع استغرق 15 عاماً واعتمد بشكل أساسي على مواد بترولية.
وتحدثت الطفلة الكفيفة مريم الطرطوسي/12 عاماً/ من منظمة طلائع البعث عن اختراعها الذي نالت عنه ميدالية ذهبية وهو عبارة عن فيلم حول آثار سورية تم إنتاجها بواسطة الحاسوب من خلال التعامل معه بالصوت بطريقة المكفوفين موضحة إن الفيلم قابل للتطوير ليشكل موسوعة الكترونية حول معالم سورية.
وقدم الطفل مجد قواص /12 عاماً/ الذي حاز ميدالية فضية عن اختراعه نظام مراقبة للمنازل في غياب أصحابه عبر كاميرا مخفية مصممة لتحسس البصمات غير المألوفة وإطلاق إنذار صوتي مبينا عزمه تطوير اختراعه بإضافة ميزة الاتصال التلقائي بالشرطة وإعلام صاحب المنزل عبر البريد الالكتروني.
وعبر المخترعون عن أملهم في رعاية الدولة لابتكاراتهم والاستفادة منها في تطبيقات مفيدة وعملية. يشار إلى أن مساحة المعرض بلغت 1610 أمتار مربعة تم حجزها ل 710 مشاركين بينهم 25 طفلا فيما وصل عدد الاختراعات المعروضة إلى 880 اختراعا.