رمى مجلس التعليم العالي بكل قسوته وسطوته التي لا ترحم أحلام عشرات الطلبة الناجحون في نتائج مسابقة المعيدية بجامعة حلب عندما قرر بجلسته المنعقدة بتاريخ 7-2-2012 الحكم بالإعدام عليها ، وبدأ يروج لأخرى جديدة , جاءت بنسخة معدلة – فيها من الترقيع ما فيها – بحسب الطلاب , لتكون الحاضن الجديد للإعلان عن مسابقة جديدة بمعايير مختلفة ترتكز بشكل أساسي على المعدل إلى جانب شهادة التو فل وشهادة الماجستير للتثقيل (90% للمعدل ، 5% للماجستير ، و5% للتو فل) وتلغي الفحص المعياري الكتابي وفحص الأهلية واللياقة البدنية وشهادة acdl (الرخصة الدولية في قيادة الحاسب الآلي) ويتقدم لهذه المسابقة خريجي الكليات من التخصصات المطلوبة عدا الدفعات التي تخرجت منذ الإعلان عن المسابقة السابقة (أي دفعات ماقبل آذار 2011) علما بأن الوزارة كانت قد رفضت هذا الاقتراح سابقا وعللت رفضها بأن هذا الإجراء غير قانوني – بحسب مصدر طلابي – .
وجاء الغاء شهادة” acdl ” بحسب المعايير الجديدة للمسابقة المنتظرة بسبب قيام طلاب حلب بشراء الشهادات – حسب مانقل عن أحد المتقدمين عن وزير التعليم العالي أثناء لقاءه بهم –
وتساءل الطلاب خلال حديثهم لـ ” nuss “ ” :”نوجه السؤال ذاته ” لوزارة التعليل الفاضي ” على حسب وصف الطلبة لها ” التي لطالما تسترت خلف قناع القانون : هل هذا الإلغاء وهذا الاعلان الذي نسف نصف معايير المسابقة السابقة قانونيا ؟ بالتأكيد لا ، فكما أكد لنا المختصون في هذا المجال فإن قرار إلغاء أي مسابقة هو إجراء غير قانوني إلا بقرار من القيادة السياسية أما إذا اعتبرت الوزارة هذا الإعلان هو بمثابة تعديل لمعايير المسابقة السابقة فالأمر كسابقه “غير قانوني” لأن أي تعديل لشروط المسابقة يجب أن ينال موافقة الجهاز المركزي للرقابة المالية والتعديل كان من المفروض أن يتم قبل استلام أوراق المتقدمين للمسابقة وإجراء الاختبارات الكتابية وظهور النتائج كما حصل سابقا في تعديل شرط العمر في إعلان هذه المسابقة …
الناجحون ما زال لديهم أمل ، ويناشدون السيد رئيس مجلس الوزراء لحل المشكلة وإعادة حقوقهم المسلوبة …
حلب – منار عبد الرزاق