أكثر ما يثير ” السخط والاستفزاز والاشمئزاز والريبة ” في هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها هو ما يقوم به التجار الانتهازيون أصحاب ” النفوس المريضة ” الذين يقومون برفع الأسعار و يلحقون الضرر بالمواطنين فسهام جشعهم أثرت على ” لقمة العيش ” ، وما تشهده الحياة اليومية للشعب الصامد والمقاوم من غلاء واحتكار لبعض المواد الاستهلاكية ، يعتبر أشد تأثيراً وفتكاً من أسلحة المخربين لأنها تطول الشعب بأكمله، ولا يخف على أحد أنّ الاحتكار والاستغلال تحرّمه شريعة السماء، وتجرّمه الشرائع الإنسانية.. ، وما تصاعد حركة الأسواق وتتضاعف أسعارها إلا دليل على حجم جشع هؤلاء الذين يتاجرون بكل شيء على حساب حاجة البسطاء وأصحاب الدخل المحدود ، فهذا الاستغلال الكبير قضى على الأمل في ثبات أسعار السلع الاستهلاكية الضرورية وكبر معه الألم أكثر من ألم الأزمة نفسها ، وفي هذا الصدد وانطلاقاً من واجبات المواطنة الصالحة نطلق نداءً عاجلاً ندعو فيه رجال الأعمال ليبرهنوا عن وطنيتهم ، وليقطعوا الطريق على من يسئ إلى سمعتهم وأن يقوموا بدورهم في القضاء على هذه الظواهر غير الإنسانية ، ويبادروا ويساهموا في إعادة الأسعار إلى سابق عهدها وخاصة للمواد المنتجة محلياً ، وهذه الأمر لا يستقيم إلا بالتعاون التام مابين غرف التجارة والصناعة ومجالس رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء الذين طالما شاركوا وساهموا بالأعمال الخيرية على مستوى المجتمع الأهلي ….
فهل يلقى ندائنا آذان صاغية … ؟؟
هل يكف انتهازيو الأزمات عن اللعب والمقامرة بــ لقمة عيش المواطنين… ؟؟
وهل يعود الدفء إلى ربوع شامنا … ؟؟
أملنا كبير، بل سيعود رغماً عن كيد الحاقدين والمتآمرين والمتخاذلين و دائماً نقول :
” سورية الله حاميها “.
محمود مصطفى صهيوني