قال بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة إن طرح موضوع سورية في إطار ثلاثة بنود مختلفة تماما عن بعضها البعض خلال فترة عشرة أيام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أن سورية مستهدفة من حيث المبدأ وليس لأي سبب آخر وذلك في ظل تخبط إجرائي ومخالفات واضحة مرتكبة في هذا الصدد.
وأضاف الجعفري في كلمة له خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.. إن هذا الأمر يهدد مصداقية الجمعية العامة في التعامل مع شؤون هامة ذات صلة بسيادة الدول الأعضاء فيها.
وأكد الجعفري أن مشروع القرار المقدم حول سورية في الأمم المتحدة متحيز بامتياز ولا يمت إلى ما يجري على الأرض في سورية بصلة لا بل ان مقدمي المشروع قد رفضوا إدخال أي تعديلات تفاوضية عليه بما في ذلك التعديلات التي تدعو المعارضة إلى النأي بنفسها عن الجماعات المسلحة.
وقال الجعفري إن ذلك بحد ذاته يشرح كل شيء فقد تعمدوا عدم تحميل المجموعات الإرهابية المسلحة مسؤولية الهجمات الإرهابية التي تشنها ضد مؤسسات الدولة وضد المدنيين أو حتى مجرد إدانة هذه الهجمات بما في ذلك الهجمات الانتحارية التي ضربت مدينتي دمشق وحلب متجاهلين في ذلك الإشارة إلى مسؤولية الدولة السورية الحصرية في حماية مواطنيها من هذه الهجمات.
وأضاف الجعفري إن مقدمي المشروع تعمدوا إغفال الإصلاحات الجدية الجارية في سورية بما في ذلك مشروع الدستور الجديد كما أن مشروع القرار تبنى قرارات غير متوازنة تساهم في تأزيم الوضع بدلا من حله صادرة عن الجامعة العربية وهي تنتهك السيادة السورية التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين الدولية وتخالف قواعد القانون الدولي كما يعرفه الجميع.