حراك سياسي وشعبي شامل تعيشه الساحات ومواقع الانترنت والمقاهي والشوارع والمنازل .. حتى بات الجميع في فوضى التساؤل هل أنت مع التصويت على الدستور أو ضده ؟! هل تؤيد المادة كذا .. ؟! .
نقاش يعبر عن تفاعل المواطن العربي السوري مع المراسيم الإصلاحية التي تشكل الدستور أحد أهمها وأكثرها سجالاً وتبادلاً في الرأي والأفكار والتحليلات والرؤى المستقبلية ..
هذه النقاشات تأخذ حيزاً واسعاً بين طيف الشباب وخاصة الجامعي منهم الذين رأوا في الدستور خطوة متجددة على طريق تطوير الحياة السياسية والنهوض بها وإشراك المواطن في الرأي والحياة السياسية وموقفه من القضايا المطروحة ..
<< 50 ألف نسخة للاطلاع عليها >>
في كلية الآداب وعند باب المدرج الثامن يتحدث إلينا لؤي ومازن ونهى عن ما تداولته وسائل الإعلام عن الدستور ويبدأ مازن قائلاً أول مرة أشعر أني مسؤول عن رأي وخاصة بعد أن استلمت نسخة من مشروع الدستور من اتحاد الطلبة الذي (طبع 50 ألف نسخة ووزعها) لقد قرأت مواده ورأيت فيه نقلة نوعية هناك بعض التحفظات.
<< التعددية وحماية التنوع النضالي >>
لكن بالمجمل أنا معجب بالتعددية السياسية والديمقراطية التي وفرها الدستور ومنظومة المبادئ الأساسية التي تكرس الاستقلال والسيادة وحكم الشعب القائم على الانتخاب ورأت نهى وهي طالبة مكتبات أن الدستور الجديد يراعي الكثير من المطالب الشعبية التي طالب بها الناس وقالت لقد قرأت فيه عن جوانب العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص وأظن أن هذه القيم تخدم مجتمعنا ومواطننا البسيط الذي يجب على الدولة أن تلتفت إليه وتعمل على تحقيق مطالبه بينما رفض لؤي الفوضى في الحديث عن الدستور وقال : سمعت أن المادة 3 لم تعدل وأنا أطالب بتعديل هذه المادة وأتوقع أن الغالبية مع هذا التعديل ولكنني بالمحصلة أؤيد الاستفتاء وسأكون مشاركاً ورأيي الايجابي أو السلبي هو حق لي وفره قانون الدولة.
<< مطالب الناس أولوية >>
أم في كلية الطب البشري وفي المكتبة المركزية فقد قال نزار أن المواطن هو المستهدف من تجديد الدستور وعلى الدولة تأمين مطالب الناس من خلال الدستور وهذا ماكفلته مواد الدستور لقد أطلقت على الدستور الذي طبعه الاتحاد وقدمه مشكوراً لنا مجاناً من أجل الاطلاع عليه وأنا أرى أن كل مواطن وكل طالب لابد من أن يقرأ الدستور ويلحظ ما توفره الأنظمة وخاصة كرامة المواطن والمواطنة وسيادة القانون وقال نزار أنا أعجبت بتعديل المادة الثامنة وأتوقع أن الحزب كان يتحمل وزر أخطاء غيره وهو حزب جماهيري كادح ، الآن تعالوا إلى صناديق الانتخاب وسنرى من هو الذي يملك أكثر قاعدة شعبية تعمل على مصالح الجماهير وأدعو الجميع للمشاركة في الاستفتاء والخوض في الحراك السياسي الذي وفرته الدولة وخاصة قانون الأحزاب.
<< المواطنة والتعليم والتربية >>
بينما رأى صفوان أن الدستور وفر حقوق للمواطن منها التعليم والتربية وقال أنا معجب بالمادة 26 التي تقول أن المواطنون متساوون في تولي الخدمة العامة وأدعو إلى تفعيل ذلك على أرض الواقع ، وقالت منى من كلية الصيدلة: إن الدستور فرصة للتعبير والانطلاق برؤى سورية المتجددة ومواده متكاملة وعصرية وأتحفظ على المادة (88) لنفسي ولكن بالمجمل هو يضاهي دساتير أحسن الأمم .. سأكون في 26 الشهر أمام صندوق الاقتراع وأقول نعم للدستور الجمهورية العربية السورية.
سليمان خليل سليمان