أثبت الشباب السوري بكل فئاته ومختلف أطيافه السياسية أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، فالأشهر الماضية من عمر الأزمة التي تمر بها سورية كانت مليئة بالمبادرات الخلاقة والمبدعة التي تعددت وتنوعت بأشكالها ومضامينها واجتمعت على هدف واحد تجلى بمصلحة الوطن والخروج من أزمته سليماً معافى ودعم مشروع الإصلاح الشامل الذي سينقل سورية إلى مصاف الدول المتقدمة …
من ضمن هذا الحراك الشبابي الذي ملأ الساحات وحارب على كل الجبهات، برز تجمع ” شباب سورية المثقف لدعم الإصلاح “، وهو تجمع وطني مستقل، مؤمن بسورية المستقلة ذات السيادة والقرار الوطني الحر، ومؤمن بسورية المقاومة والمجابهة لمشاريع الإمبريالية والمخططات الصهيونية وأجندات الرجعية العربية.
توظيف طاقات الشبابو
يقول مهند جوهرة المشرف على التجمع: نحمل على عاتقنا نشر الفكر الإصلاحي الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد لأننا نرى فيه خيراً لسورية وداعماً لوحدتها الوطنية ويحمل رؤية طموحة، وواضحة للمستقبل من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية.
وأوضح جوهرة أن التجمع يسعى بكل جهوده لتوظيف وتوجيه طاقات الشباب وقدراتهم في خدمة الوطن لمواجهة المعركة التي تقودها قوى الشر الغربية والعربية ضد سورية.
وأوضح مشرف التجمع أن انطلاقته تعود لعام /2009/ باسم “ملتقى العلوم السورية.. منبر المثقفين” بهدف دعم مسيرة التطوير والتحديث التي بدأت في سورية منذ عام 2000 .
ويضيف: رغم الإمكانات المحدودة وضعنا ضمن أولوياتنا نشر الوعي الثقافي، الاجتماعي والتربوي والتعليمي معتمدين على الكوادر الشبابية الجامعية، ومما قام به الملتقى إقامة دورات تعليمية مختلفة باللغات الانجليزية والفرنسية والعربية وقام بالإشراف عليها خريجون من كلية الآداب كلٌ وفق اختصاصه، إضافةً إلى ذلك قمنا بنشر العديد من المقالات التوضيحية لطلاب السنوات الأولى في معظم الكليات انطلاقاً من كلية العلوم، وزرنا بعض المدارس في عدة نواحٍ مختلفة من دمشق.
نهج التطوير والتحديث
وتؤمن الشابة ولاء المنسقة الإعلامية للتجمع بقدرة الشباب السوري على لعب دور مسؤول بمواجهة المعركة الشرسة التي تشن علينا ، لذلك – تقول ولاء – جاءت فكرة إطلاق ” تجمع شباب سورية المثقف لدعم الإصلاح” تكملة لذات النهج المتبع في ملتقى العلوم السورية الذي كان قوامه مجموعة من الشباب الجامعيين المؤمنين أن قوة سورية من قوة شبابها بالالتقاء للسير على نهج التطوير والتحديث. وهنا يكمن الفضل للشابين أحمد ضاهر، ومهند جوهرة في انطلاقة هذا التجمع في 1/8/2011، كما قام بالانضمام لهما مجموعة من الشباب الجامعيين، والذين ساهموا كأعضاء مؤسسين من بينهم ” موسى ، دلوفان، أنس، وسام، دعاء، ريم، عمر ، سمير، مريم، فائزة ، هلا، باسل، غفران، رنا، سمر، محمد، غدير،وغيرهم .. ”
وبدعم من بعض الشخصيات التي على مستوى عالٍ من الوعي الوطني.. وجميعهم أصحاب خبرات تعليمية. وبناء عليه تم الإقرار بالإجماع وكل من اختصاصه على المساهمة في إنجاح هدف هذا المشروع .
إجلالاً لأرواح الشهداء
أما الخطوة الثانية بعمل التجمع فحدثتنا عنها الشابة دعاء والتي انطلقت بعد الخطاب الأخير للسيد الرئيس بشار الأسد في جامعة دمشق، حيث بدأ التجمع بالعمل على أرض الواقع بفاعلية أكبر فكانت البداية من مشفى تشرين العسكري بدمشق بتاريخ 24/8/2011، حيث زار بعض أعضاء التجمع جرحى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة اطمئناناً على سلامتهم وتقديراً منا لبطولاتهم الرائعة وشجاعتهم في مواجهة المخطط التآمري الذي يستهدف الوطن.
ولأنهم “أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر” كانت الخطوة الأخرى بالتوجه لضريح الجندي المجهول إكراماً وإجلالاً لكل من ضحى في سبيل الوطن.
صامدون هنا
وتوجه وضاح خليل لكل المتآمرين المتربصين بنا شراً بالقول: سورية قلعة حصينة ستبقى عصية على المعتدين والحاقدين، وليعلم كل من أراد لنا شراً أن سورية الرقم الصعب والصخرة التي تتحطم على سفوحها كل مؤامرات المتآمرين وحقد الحاقدين وغدر الخائنين.
وتضيف ريم: لا نريد حريتكم التي تمتطي الدبابات ولا ديمقراطيتكم التي تحمل لنا صواريخ الطائرات، نقول لدول الشر والغدر العربي، وكل من سار في دربهم بأن حريتنا موجودة في ربوعنا، وديمقراطيتنا التي نصنعها بأنفسنا، فلتتعلموها فيما بينكم.
انعطافة تاريخية
ولم يغب مشروع الدستور الجديد عن الحديث مع شباب التجمع الذين وصفوه بالانعطافة التاريخية التي تؤسس لسورية قوية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، ويؤكد بمضمونه عمق مسيرة الإصلاح الشامل، مشيرين إلى أن التصويت عليه هو واجب وطني لصالح سورية واستقرارها.
وأوضحوا أن الدستور بحلته الجديدة يحافظ على مكاسب الشباب وحقوقهم في التعليم وفرص العمل والمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية والإدارية.
ودعوا الشباب السوري بكافة فئاته ومختلف أطيافه السياسية للمشاركة الكثيفة اليوم في الاستفتاء على الدستور .
حضور فاعل
شارك التجمع بفعالية بجلسات حوار الشباب الجامعي الذي جرى بجامعة دمشق .
وكذلك بالحوار حول الدستور الجديد ، ونشط بين جميع الشرائح الطلابية وقدم مساعدات ذات طبيعة إنسانية ، وزار العديد من المدارس، وقدم وفق إمكاناته الاحتياجات واللوازم الأساسية للتلاميذ، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى التي هي قيد الدراسة والتي ستنطلق عقب انتهاء الأزمة …