كتب غسان فطوم :
أحياناً كثيرة يجد الواحد منا نفسه أمام أسئلة غير قادر على تفسيرها ، ليس لصعوبتها ، وإنما للغرابة من عدم الاستجابة لها ، بالرغم من توفر الحلول وتعدد الخيارات !!
أسوق هذا الكلام لأتوجه بالسؤال لوزارتي الثقافة والسياحة ، ولكل جهة معنية ، وذلك عن سر الإهمال ” المتعمد ” لمعهدي الآثار والمتاحف والفنون التطبيقية بدمشق ، فهل يعقل أن يكلف الموظفين في مديرية الآثار والمتاحف بالتدريس ونترك العديد من الأساتذة الأكفاء ومئات الخريجين المؤهلين خارج الحسابات ؟
وطالما هناك اصرارعلى جعل قلعة دمشق مقراً لهذين المعهدين ، فلماذا لا يرقى الاهتمام بها لمستوى قيمتها التاريخية وتمكين الطلبة من الاستفادة من هذا المعلم التاريخي العظيم ؟
هل من اللائق تركه ملاذاً للقطط والجرذان و مستودعاً للإطارات والبرادات القديمة التالفة والأخشاب المنتشرة بشكل فوضوي ، وتجمعاً للقمامة ذات الرائحة الكريهة التي أصبحت من العلامات المميزة للمكان ؟؟
عذراً صلاح الدين الأيوبي ، أنا أعرف أنك عاتب وحزين وتتألم ، فنصبك التذكاري بجوار القلعة شاهد عيان على ما يحدث هناك ، لكن ما العمل مع جهات بات ” التطنيش ” يجري بدمها!!
عذراً زملاؤنا الطلبة ، لا نملك حلاً لمعاناتكم ، فاللامبالاة المستفزة من تلك الجهات التي ذكرناها لم تترك أمامنا خياراً إلا الدعاء لكم بقرب الفرج والخلاص !