الشراكة دائماً تولد العمل الذي يصب في مصلحة الطرفين وينعكس بالنتيجة على مصلحة المجتمع ككل، ولا شك أن الفائدة تكون ذات قيمة كبيرة عندما تتوجه لشريحة اجتماعية ذات حاجة ماسة للمساعدة نتيجة ظرف قاسٍ.
بين أيدينا مثال على ذلك ذو قيمة مضافة وهي مبادرة “كفيتوا ووفيتوا” التي أقامها بنك سورية الدولي الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومركز الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال التابع للوزارة، والخاصة بمسرحي الجيش العربي السوري من خدمة العلم.
المعنيون في الوزارة أكدوا أن المبادرة جاءَت إيماناً منها بمبدأ المسؤولية المجتمعية لدعم مسرحي الجيش العربي السوري، ويعتبر باكورة للتعاون والتنسيق بين الوزارة والعديد من الجهات لتقديم كامل الدعم والتمكين لمسرحي الجيش العربي السوري تقديراً لتضحياتهم التي قدموها فداءً للوطن، مؤكداً أن الهدف من البرنامج تدريب المسرحين، وتمكينهم لإعادة إطلاقهم لسوق العمل من جديد بعد انقطاعهم عنها لفترة من الزمن.
من جانبهم اعتبر المعنيون في البنك أن هذه المبادرة هي واجب تجاه هؤلاء الأبطال الذين وقفوا شامخين أمام الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية على مدى أكثر من ثماني سنوات في سبيل إعادة الأمن والأمان لكل شبر من أرض سورية الغالية، واليوم بعد أن أتموا خدمة العلم فإن أبسط ما يمكن أن نقدمه لهم هو مساعدتهم ودعمهم للدخول في سوق العمل من خلال هذه المبادرة التي نتمنى أن تقدم لهم الفائدة المرجوة.
مشكورة جهود أصحاب المبادرة وكلنا أمل أن تخطوا باقي الوزارات والجهات الرسمية والأهلية حذو هذه المبادرة التي تستهدف مسرحي الجيش العربي السوري الذين هم بأمس الحاجة لبناء مستقبلهم فهم لم يقصروا يوما في خدمة الوطن.