الأخبار

20 ألفاً عضهم الكلب في سورية العام الفائت

كشف الدكتور هيثم حنبلي من مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن عدد السوريين الذين تعرضوا لعضات الكلاب وغيرها من الثدييات عام 2011 ارتفع من 16 ألفاً نهاية شهر أيلول الماضي إلى 20 ألفاً مع نهاية شهر كانون الأول، علماً أن نسبة عضات الكلاب تشكل نحو 95% من مجمل العضات التي يتعرض لها المواطنون، حسب دائرة الأمراض المشتركة في الوزارة.
وبيّن الدكتور حنبلي أن أعلى الإصابات تم تسجيلها العام الماضي في محافظة دير الزور حيث بلغ عدد المعضوضين فيها 3250 مصاباً، أما محافظة حلب فبلغ عدد المعضوضين فيها 2838 مصاباً، وتلتها محافظة الحسكة وبلغ عدد المعضوضين فيها 2612 مصاباً، كما تم إحصاء 1999 معضوضاً في حماة، و1880 في دمشق، و1650 في الرقة، و1200 في حمص، و859 في إدلب، و795 في اللاذقية، و700 في ريف دمشق، و668 في طرطوس، و657 في درعا، و455 في السويداء، وأكثر من مئتي إصابة في القنيطرة.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 19 ألف سوري عضتهم الكلاب وغيرها من الثدييات خلال عام 2010، وأن نحو 17 ألفاً عضتهم الكلاب عام 2009.
وبلغ عدد المتوفين لإصابتهم بداء الكلب خلال عام 2011 ثلاثة متوفين في الحسكة وحمص وحماة، إذ إن المصابين بداء الكلب لا يمكن شفاؤهم.
واعتبر الدكتور حنبلي أن عدم معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة هي السبب الرئيس وراء ارتفاع أعداد المعضوضين في سورية، متهماً مفارز البلديات والإدارة المحلية بالتقصير في تصفية الكلاب الشاردة، مضيفاً: إن هذا التقصير بلغ ذروته خلال عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بعض المحافظات.
وأشار الدكتور حنبلي إلى أن مفارز البلديات والإدارة المحلية قتلت خلال عام 2010 نحو 7500 كلب شارد، و4708 خلال عام 2009، على حين انخفض عدد الكلاب المقتولة في 2011 إلى أقل من ألفي كلب.
وتلقى مهاجمة الكلاب الشاردة للسكان عبئاً مادياً كبيراً على عاتق وزارة الصحة التي تقدم العلاج المجاني لجميع المعضوضين وقاية من إصابتهم بداء الكلب القاتل، إذ يكلف علاج المعضوض ثلاثة آلاف ليرة إذا كان العلاج لقاحاً، وأكثر من 26 ألف ليرة إذا كان العلاج لقاحاً ومصلاً معاً حسب الدكتور حنبلي الذي بيّن أن العلاج كان منذ سنوات عبارة عن 21 حقنة تعطى للمعضوض حول السرّة، ولكن هذا العلاج تم إلغاؤه في سورية بسبب آثاره الجانبية مع أنه لم يُلغ عالمياً، وتم استبداله في سورية بعلاج آخر أكثر نجاعة وأغلى ثمناً وهو الأكثر تطوراً في العالم، وقوامه أربع حقن تُعطى في عضلة اليد وبجرعات قليلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*