الأخبار

معاً لن تذبل أكاليل غارهم …

أثبت الشباب السوري بمختلف فئاته وأطيافه السياسية خلال سنة من عمر الأزمة التي تمر بها سورية أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، حيث قاموا بالعديد من المبادرات في مختلف المجالات والتي عبرت بمجملها عن معدنهم الحقيقي كشباب  يظهر وقت الأزمات يعول عليه الكثير كرافعة حقيقية للمستقبل الزاهر ، في هذا الإطار  أطلقت مجموعة من الإعلاميين السوريين الشباب أولى مشاريعها الميدانية بمبادرة تحمل عنوان  “معاً.. لن تذبل أكاليل غارهم” لدعم صفحات “أحباء شهداء سورية” على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من خلال ورشة عمل إعلامية تخصصية .

وتهدف المبادرة إلى إغناء محتوى الصفحات الالكترونية بمواد إعلامية نوعية ترقى للاسم الذي عنونت به لتوثيق القيم النبيلة التي اجتمع عليها شهداؤنا وتخليداً لذكراهم في إطار مشروع اكبر يكون فيه كل مواطن بمثابة الإعلامي الميداني لبناء سورية “النموذج القادم” الذي ضحى شهداؤها لأجل تحقيقه .

وتتضمن أعمال الورشة تعريف المشاركين بوسائل الإعلام ومواصفات الإعلامي الناجح والتعريف بالشبكات الاجتماعية إضافة للفنون الصحفية المتعددة في حين عمل عدد من المصورين الصحفيين المحترفين على تمكين مهارات التصوير لدى المشاركين وآلية استخدام الكاميرا والتعريف بأجزائها إضافة لنشاط تصوير عملي للمناظر الطبيعية الموجودة في المنطقة .

مطلقو المبادرة مجموعة من الإعلاميين الشباب اجتمعوا على حب الوطن والإيمان بمستقبله وتقديس ترابه وتخليد ذكرى شهدائه مع مجموعة من المصورين المحترفين يشاركهم كل شاب سوري يلتقي معهم في هذه الرؤية .

وللوقوف أكثر عند انطباعات الإعلاميين الشباب المؤسسين لهذه المبادرة قالت الإعلامية الشابة شادية اسبر  لنشرة ” سانا الشبابية ” .. إن هذه التجربة كانت مميزة جدا وغنية بنفس الوقت فالتواصل الشخصي مع الناس يعطي الدافع القوي والمهم للعمل بمهنية أكبر في المجال الإعلامي ومن خلال هذه التجربة خرجنا من إطار العمل عبر وسيلة إعلامية تقليدية للتواصل مع الناس وجها لوجه ونحن كإعلاميين ما نفتقر له هو هذا النوع من أنواع التواصل البناء .

وتابعت اسبر.. إن بعض الإعلاميين ليس لديهم القدرة للتواصل مع الناس ما يخلق حاجزاً بينهم وبين الآخرين وبالتالي سعينا لتحقيق التواصل الايجابي والفعال مع المشاركين في هذه الورشة ما أدى الى توالد الأفكار البناءة والجدية لكلا الطرفين وخلق جو للحوار بكل حرية ووضوح ..

وعن المشاركين في أعمال هذه الورشة أوضحت اسبر أنهم يمثلون خامات مهمة يمكن العمل عليها في مجال الإعلام والتصوير الضوئي .

وعن الفريق الإعلامي المشارك في الورشة أوضحت أسبر أنه تميز بصفة المرونة وخلق البدائل المناسبة في حال حدث أي طارئ على الخطة الموضوعة إضافة للانسجام التام والتوافق بالأفكار والرؤى والأهداف التي اجتمع عليها أعضاء الفريق .

وعن أهداف هذه المبادرة يقول الإعلامي مهران أبو فخر.. إنها تهدف لدعوة كل محب لأحد الشهداء في جميع المناطق السورية لإنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك باسم شهيدهم وتوثيق كل ما يخص الشهيد الذي عنونت باسمه الصفحة من صور له ومعلومات عنه وقيم تمسك بها وهوايات كان يمارسها وأهدافه وأحلامه ومقولات وأشياء اشتهر بها والبيئة التي نشأ فيها من منزله إلى مدرسته وصولاً إلى يوم استشهاده ..

وتابع أبو فخر .. كما تهدف هذه المبادرة أيضاً إلى تحفيز منشئي الصفحات على أن يكونوا إعلاميين ميدانيين بطرح كل القضايا المتعلقة بمحيطهم لتكون كل صفحة أشبه بوسيلة إعلامية محلية تصب في نهاية المطاف في دعم الإعلام السوري الوطني وإغناءه  بمعلومات وأخبار عن كل ما يهم المواطن السوري في كل مكان إضافة لتسليط الضوء على إبداعات ونشاطات الشباب السوري وما يقومون به من حراك تنموي في المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء الشباب وتعليم مهارات التصوير الضوئي للشباب في خطوة لتوثيق المناطق السورية وتعريف العالم بكل شبر من الأرض السورية .

إذاً هي مبادرة من عشرات المبادرات التي يقوم بها الشباب السوري الذي سيبقى العلامة الفارقة في الحراك الشعبي السوري الذي لن يهدأ حتى تحقيق النصر على المؤامرة والمتآمرين ، النصر الذي بدأت بشائره تلوح بالأفق .

Nuss.sy

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*