الأخبار

حدث في شؤون الطلاب المركزية بجامعة دمشق ؟!!

 قلة الاحترام وسوء المعاملة والتعالي والمنّة والاستهزاء بالمراجعين سلوكيات قبيحة لا يقبلها الذوق العام للمواطن أياً كان وممن كان، وللأسف هذه السلوكيات قد نصادفها أثناء إجراء معاملة ما من موظف ما في دائرة ما…!!

المؤسف أكثر أن تصدر هذه السلوكيات من موظفة تعمل في مؤسسة تعليمية عريقة كجامعة دمشق التي رفدت وخرجت الكوادر العلمية ذات السمعة العالية.

 ونتوقف اليوم مع قصة واقعية لهذه الممارسات الخاطئة لموظفة من جامعة دمشق رواها لنا أحد أصدقاء الموقع وهو خريج في قسم الأدب الانكليزي..

 وبدايةً وفي معرض حديثه عبر صاحب القصة عن مشاعره وقراءته  لزيارة السيد الرئيس لحمص يوم أمس الأول  قائلاً : ” قدم لي  سيادة الرئيس بزيارته إلى  بابا عمرو رسالتين الأولى أن وقت العمل لبناء سورية المتجددة العصرية الحديثة قد حان و الثانية أننا لا بد أن نحب سورية و نؤمن بان نهضتها و رفاهيتها هو الغاية و الوسيلة  و انطلاقنا من هذا الحب و الإيمان سيجعلنا نحب بعضنا و يؤدي كل منا عمله و واجبه اتجاهها “

انطلاقاً من هذه القراءة عرض شكواه وألمه وعذاباته مع أمثال هذه الموظفة خلال مشوار دراسته الجامعية مشيراً إلى أنه بعد سنوات من المعاناة مع موظفي شؤون الطلاب في جامعة دمشق… مع  كل وصل تسجيل و مصدقة تخرج و وثيقة دوام كان يشعر بان ” هذا الموظف أو تلك الموظفة متفضلان على  “رقبة الذي خلّفه ” بإعطائه هذه الورقة على حد قوله ، فكانوا كما يصفهم يبدعون بالسخرية و النمردة و العجرفة  وشوفة الحال…الخ “

ويضيف : بعد تخرجي شعرت بالفرح لأنني انتهيت من التعرض لهذه السلوكيات المريضة من أمثال هؤلاء الموظفين ، لكن الفرحة لم تطول كثيراً ، فهناك وثيقة وشهادة التخرج – أي –  لابد لي من العودة واستكمال إجراءات طلب الحصول عليها فجاء اليوم بعد شهر وعدة أيام من تقديم الطلب ووصلت في تمام الساعة 2:10 ظهراً إلى شؤون الطلاب المركزية لاستلام وثيقة التخرج ومن أمام الشباك طلبت من الموظفة الجالسة مع صديقاتها تسليمي الوثيقة  فما كان منها إلا أن رمقتني بنظرة متكبرة و أشارت بصمت  إلى ورقة ملصوقة على الزجاج مكتوب عليها (حرصاً على سير عمل قسم الشهادات وقت المراجعة من 10 صباحاً حتى 2 ظهراً) ..!!

 ويتابع ” فكرت لبرهة ما المفروض أن يكون ردة فعلي ووصلت إلى أن التذلل و الشحادة و التدميع هو الوسيلة الأجدى معهم لأنني خبرتهم أولا و ثانياً في حال غضبت أو ثرت أو حتى عاتبت قد أصبح شغلتها الشاغلة هي و صديقاتها و قد لا استلم شهادتي إلا بعد إحالة الشلة إلى التقاعد..”

وفعلاً قام بتقمص الدور وقال لها :” معلوماتي أن دوام الدوائر الحكومية يستمر حتى 3:30 وأنا صدقاًً قادم من ضاحية الأسد بحرستا أي أن قدومي إلى هنا يكلفني حوالي ساعتين ولا أستطيع أن آت كل يوم فلو سمحتي سلميني الشهادة ” ..

 إلا أن حيلته هذه لم تجد نفعاً فأجابته بدلع :  ” وين 3:30 يا زلمة ما في شي من هالحكي بعدين ليكا حرستا شلفة حجر..”

فوصل بصاحبنا الأمر حد الانفجار النفسي فاستدار وعاد أدراجه بعد أن شتم في نفسه من يصرون على إبقاء الإصلاح كلاماً وحبراً على الورق..؟!

و تساءل عن سبب غياب المتابعة لمدير شؤون الطلاب للموظفين المقصرين في تسيير وتسهيل خدمة الطلبة رغم عدد الموظفين و الموظفات الكفيل بتسيير عمل مؤسسة عملاقة في حال تقاسموا أعمالهم  بشكل سليم ..؟؟

وختم صديقنا قصته قائلاً : ” لن أضيف شيئاً قد تكون هذه التجربة غير ذات أهمية في حال قورنت بما يصادفه آخرون ..لكن صدقاً أنا أحب سورية و أحب أن اعمل لأجلها و أنا أؤمن بهذا الرجل / الرئيس الأسد / الذي لن يكرره التاريخ و أؤمن برؤيته و أحاول أن أتجسد توصياته و تعليماته و أن اجعل منها منهجاً لحياتي اليومية  لكني والله ضقت ذرعاً بهذا الكم غير المقبول من التزلف و التملق و التسلق و النفاق و الكذب و الأذى  و التواكل الذي يمارسه الكثيرون ..”

محمود مصطفى صهيوني

  mms_lat@yahoo.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*