الأخبار

قادة دول بريكس: رفض التدخل الخارجي في شؤون سورية.. وضع حد لإرهاب المجموعات المسلحة .. الحوار السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية

أكد قادة مجموعة بريكس رفضهم التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية وضرورة وضع حد لإرهاب المجموعات المسلحة وأن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة فيها.

وشدد القادة في ختام أعمال قمتهم الرابعة في نيودلهي اليوم والتي شارك فيها قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة السورية وللملف النووي الإيراني وعلى أن إيران لها دور حاسم في التنمية السلمية وازدهار المنطقة ونريد أن تلعب إيران دورها فيها بصفتها عضوا في الأسرة الدولية.

وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ختام أعمال القمة أن قادة بريكس اتفقوا على مبادئ لحل الأزمة السورية تقوم على دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان ورفض التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية واعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل الأزمة ووضع حد لإرهاب المجموعات والعصابات المسلحة .. كما تقدمنا بمبادرة لتقديم مساعدات إنسانية من قبل دول البريكس للشعب السوري.20120329-140107.jpg

وقال ميدفيديف.. يجب إتاحة الفرصة أمام الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء للانخراط في حوار دون الادعاء بصورة مسبقة بأن الحوار محكوم عليه بالفشل مؤكدا أن بلاده ستسهم في إنجاح هذا الحوار.

وأضاف ميدفيديف .. أن قادة بريكس ناقشوا أيضا الملف النووي الإيراني وقضايا أفغانستان ودول الشرق الأوسط إضافة إلى التعاون بين دول المجموعة في المجالات كافة بما فيها قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة التعاون في مجال استثمار الثروات الطبيعية في بلدان المجموعة والتي تعد رافدا أساسيا في الاقتصاد العالمي والعمل على إحداث هيئة للتدخل الإنساني من قبل بريكس في حال استدعت الضرورة.

وكان ميدفيديف قال في كلمة له خلال افتتاح القمة .. إن خبرتنا التي امتدت لثلاث سنوات في هذه المنظمة سمحت لنا بأن نكون واثقين بأنها ستستمر لمدة طويلة في مناقشة جميع مسائلنا الاقتصادية والسياسية وآفاق التطوير مؤكدا ان نجاح قمة بريكس يكمن في مصالحنا المشتركة بجذورها وتطلعاتها وهذا يرتب علينا مسؤوليات أمام منظماتنا الاجتماعية ومجتمعاتنا ونحن نسعى للتطوير في مختلف مجالات حياتنا وسنبقى مخلصين لمبادئ القانون الدولي ونرفض مبدأ التدخل العسكري وخرق سيادة الدول.

وأضاف ميدفيديف .. أنه من الممكن لمنظمتنا أن تعبر في المستقبل عن نمط جديد في العلاقات الدولية ولعلها تكون طريقة جديدة لتوحيد المجتمعات ونحن نناقش الآن ليس المسائل الاقتصادية فقط بل ومسائل السياسة الدولية التي تصطدم بها البشرية مقترحا تكليف وزراء خارجية المجموعة تنسيق مثل هذا العمل لنضع استراتيجية تطوير العلاقات الخارجية والنشاط الخارجي للمنظمة والعلاقات التي تشكلت حول منظومة بريكس.

وأكد ميدفيديف ضرورة تنسيق التعاون بين مجموعة بريكس ومنظمة الأمم المتحدة في سبيل التعاون الأكبر في تطبيق القانون الدولي ومسائل دعم السلام والأمان على مستوى العالم وكذلك منع استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط على الدول التي لا تتوافق سياساتها مع البعض لافتا إلى أنه سيكون هناك مسؤولون على مستوى عال في بريكس لمتابعة وتنسيق مسائل الأمن والأزمة المالية العالمية ودعم التوجه للتنمية المستقرة والدائمة للمجتمعات ووضع منظومة عالمية لحل مسائل التنمية الاقتصادية.

وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تطوير منظومة الحسابات بين دول بريكس بما في ذلك استخدام العملات الوطنية لهذه الدول وعقد اتفاقية دولية لتأكيد وتثبيت مثل هذه التوجهات وضرورة دعم التعاون في مجال الثقافة بين دول بريكس ودعم نشاطاتها الاقتصادية بشكل فعال.

بدوره أكد مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي في كلمة له أن الارهاب يهدد المجتمعات ما يوجب على مجموعة دول بريكس تعزيز تعاونها للوقوف في وجه ظاهرتي الارهاب والقرصنة مشيرا إلى أن دول بريكس اتفقت على الحاجة الماسة لإعادة الاستقرار في باكستان وإيجاد التزام دولي بشأن مستقبلها. 20120329-140251.jpg

ودعا سينغ إلى التواصل بشكل أكبر بين مجتمعات رجال الأعمال في مجموعة بريكس لتحقيق أفضل النتائج حيث ان قيام هذه الدول بأعمال التجارة يقتضي رفع الحواجز التي تقف دون تدفق البضائع بينها.

وأكد سينغ أن على دول المجموعة مساعدة الدول النامية لبناء بنيتها التحتية وتوسيع قاعدة البنك الدولي لإيجاد دور مواز يساعد هذه الدول عبر قيام مثل هذه المؤسسات الدولية بدور أكبر في تمويل البنى التحتية وتطويرها والبحث بشكل أكبر في تفاصيل التعاون بين بنوك دول الجنوب وأن تتم إدارتها من قبل دول بريكس وغيرها من الدول النامية.

وأعلن سينغ أن دول بريكس ستعمل مع بعضهما البعض للتعامل مع العجز الذي يحدث في بعض الدول والتعامل مع المؤسسات الاقتصادية والحكومية التي مرت عليها ستة عقود ولم تواكب التغيرات التي تحدث في الواقع في الوقت الذي تم فيه إحراز بعض التطور والتقدم على المستوى المالي والدولي معتبرا أن هناك ضعفاً من الناحية السياسية وبالتالي فإن على دول بريكس أن تراعي كل هذه الامور المهمة وخاصة المتعلقة منها بمجلس الأمن.

وقال سينغ .. إن دولنا تحاول الوصول إلى أهدافها دون أن تتنازل عن مبادئها ومثال ذلك ان علينا الابتعاد عن الوقود الاحفوري نظرا لأثره في البيئة فلا بد لنا من تقليص إجمالي الناتج المحلي وذلك بتخفيض مستوى العجز والاعتماد على طاقات نظيفة وهذا يتطلب المزيد من الاستثمار في البحث والتقنية والتطوير والمشاركة بأفضل الأدوات والاستفادة من التكنولوجيا بأفضل أشكالها وان يكون هناك تعاون بين مزودي الطاقة ومستخدميها ليكون هناك استقرار أكبر في سوق الطاقة في العالم.

وتابع سينغ إن دول بريكس شهدت ازديادا كبيرا في مستوى دخل الفرد ولكن علينا أن نتعامل مع مشكلة عدم المساواة في توزيعه بين الافراد بمختلف مستوياتها من خلال مشاركة خبراتنا في هذا المجال.

وأكد سينغ ضرورة مشاركة دول بريكس في مجالات الخدمات والنقل والاستفادة من المباني الصديقة للطاقة والتقارب فيما بينها على المستوى الجيوسياسي مضيفا إننا بحثنا عن حل لإنهاء حالات الفوضى السياسية التي تؤثر في سوق الطاقة وتؤثر بدورها في مستويات الاقتصاد.

واختتم سينغ بالقول إن دول بريكس يجمعها طموح كبير وهي قادرة على التعاون مع بعضها البعض لتحقيق التطور على مستوى العالم وان تكون النتائج مفيدة وملموسة لشعوبنا مجددا تأكيد الهند التزامها الكامل مع دول البريكس لتحقيق هذه الاهداف.

من جانبه أكد الرئيس الصيني هو جين تاو في كلمته أنه يتعين على قادة بريكس الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستوى جديد لافتا إلى أن دول بريكس جزء لا يتجزأ من الأسرة الكبيرة للأسواق الناشئة والدول النامية ونحن قوى تعمل من أجل السلام العالمي والتنمية المشتركة.20120329-140520.jpg

وقال الرئيس الصيني إن تعاون بريكس يقف الآن عند نقطة بداية جديدة ونحن فى حاجة للبحث عن سبل للبناء على الانجازات الماضية والارتقاء بتعاوننا إلى مستوى جديد من خلال جهود رائدة.

وقدم هو جين تاو اقتراحا من عدة نقاط حول تعاون بريكس يتضمن مواصلة الالتزام بالتنمية المشتركة وتعزيز الرخاء والالتزام بالتشاور على قدم المساواة وتعميق الثقة السياسية والتعاون العملي وتعزيز أسس التعاون الدولي وتنمية العالم بأسره.

من جانبه قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن دول بريكس ناقشت السلام والاستقرار والوضع في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا وتعاوناً عالمياً مؤكدا إن مجموعة دول بريكس أصبحت عنصرا فاعلا على المستوى العالمي معربا عن أمله برؤية مستقبل مزدهر لهذه المجموعة.

وقال زوما في ختام أعمال القمة إن المجموعة تمكنت من انجاز قمة ناجحة جدا وناقشت واتفقت على عدد من المواضيع المهمة المتعلقة بالعمل والتعاون المشترك وبعض القضايا العالمية مشيرا إلى أن مشاركة جنوب افريقيا في القمة مهمة جدا ليس فقط لها ولكن لقارة افريقيا برمتها التي باتت تعامل آراؤها باحترام ولم يعد أحد ينظر اليها نظرة دونية كقارة افريقية.

وأوضح زوما أن المواضيع الاقتصادية التي ناقشناها والتحديات التي نواجهها في الوضع الاقتصادي المتغير للعالم تم التعامل معها بشكل عادل مؤكدا أهمية التوقيع على إنشاء بنوك مستقلة للتنمية ودعم المشاريع في القارة الأفريقية التي تجلب الأمل فيها لنحو مليار شخص تم اقصاؤهم عن التطور في العالم.

وكان زوما قال في كلمته .. إن الدول ناقشت أيضا الأمن الغذائي وخاصة أن القطاع الزراعي في أفريقيا حساس جدا بسبب التغير المناخي وغيرها من التحديات كالطاقة والأمان والسرعة في زحف المدن الامر الذي يوجب إيجاد حياة أفضل للشعوب.

وأعرب زوما عن سعادة بلاده حول تأكيد دول بريكس دعمها للدول الافريقية وجنوب افريقيا في برامج بناء بنيتها التحتية كجزء من دعم التنمية المستدامة وكأولوية بالنسبة لهذه الدول مؤكدا ترحيب بلاده بالقرارات التي تم اتخاذها والتحضير لها مثل التأسيس لبنك أو مصرف من أجل إدارة مشاريع التنمية في دول بريكس وخلق فرص عمل في الدول النامية ودعم الاولويات في مجال البنى التحتية والتجارة والاستثمار وغيرها من الفرص.

وأضاف زوما أن دول بريكس ناقشت إيجاد عملية من المزج بين نظم الانتخابات لانتخاب رئيس جديد للبنك الدولي فيما يتعلق بالحوكمة العالمية بما ينعكس على عملية اتخاذ القرارات على المستوى العالمي ويبين بشكل واضح الواقع الحقيقي السائد حاليا ضمن عالم متعدد الاقطاب.

واختتم زوما بالقول .. إن أهداف الألفية الثالثة التي طرحناها كي تتحقق في عام 2015 بدأت تأخذ مجراها وما زلنا نصر على مسألة الدخول في عملية التنمية المستدامة معتبرا أن الدول النامية يقع على عاتقها ضغوط جمة منها الولوج المباشر للأسواق بالنسبة للمنتجات الصناعية والخدمية والاصلاحات المعتدلة في المجتمع وعدم تعارض ذلك مع عملية التنمية لافتا إلى أن بلاده تتطلع لاستضافة القمة الخامسة لدول بريكس العام القادم.

يشار إلى أن مجموعة بريكس التي عقدت أول قمة لها عام 2009 تمثل 40 بالمئة من مجموع سكان العالم و18 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وتسعى إلى تحويل قوته الاقتصادية الناشئة والمتزايدة إلى نفوذ دبلوماسي لإضفاء تنوع إلى النظام العالمي.

إعلان نيودلهي يؤكد أن من مصلحة العالم التعامل مع الوضع في سورية عبر الطرق السلمية وتشجيع حوار وطني شامل يحترم استقلال سورية وسيادتها

أكد قادة دول مجموعة البريكس أن خدمة المصلحة العالمية تتم من خلال التعامل مع الوضع في سورية عبر الطرق السلمية التي تشجع على حوار وطني شامل يعكس تطلعات جميع شرائح المجتمع السوري ويحترم استقلالية السوريين وسيادة سورية وكيانها.

وأوضح قادة مجموعة البريكس في إعلان صدر عقب اختتام قمتهم تحت عنوان “البريكس شراكة للاستقرار العالمي والأمن والازدهار” أن هدفهم هو مساعدة دعم عملية سياسية سلمية سورية داخلية مشيرين إلى أن دول المجموعة تشجع الحكومة السورية وجميع الأطراف في سورية على إظهار الرغبة السياسية للبدء بمثل هذه العملية التي تعد الوحيدة لخلق الأجواء الملائمة الجديدة للسلام.

ورحب قادة دول المجموعة بالجهود المشتركة للامم المتحدة والجامعة العربية في هذا المضمار منوهين بتعيين كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية والتقدم الذي أحرزه حتى الآن معربين عن دعم جهوده للاستمرار في لعب دور بناء لايجاد حل سياسي للأزمة.

وعبر قادة المجموعة عن قلقهم من الأوضاع الحالية في سورية داعين إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان فيها.

وأعرب القادة عن التزامهم في التوصل إلى سلام دائم وشامل وعادل ينهي الصراع العربي الإسرائيلي بناء على إطار شرعي عالمي معترف به بما فيه قرارات مجلس الأمن ذات الشأن ومرجعيات مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية لافتين إلى أنهم يشجعون المجموعة الرباعية لتعزيز جهودها والمشاركة بفعالية أكبر لمجلس الأمن في الأمم المتحدة في البحث عن حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما يرحبون بالمباحثات المباشرة بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل.

ودعا القادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتخاذ خطوات بناءة وإيجاد أجواء ملائمة لإعادة المباحثات وتجنب الخطوات الأحادية وخصوصاً بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحول الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران شدد قادة المجموعة على أهمية الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متمنين لشعوب المنطقة العيش بأمن وسلام واستقرار وازدهار كأعضاء في المجتمع الدولي.

وحول إيران أكد إعلان نيودلهي حق ايران في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية منوهين بدورها المهم على الساحتين الإقليمية والعالمية في تحقيق الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.

وأعرب قادة دول المجموعة عن قلقهم من قيام بعض الدول بالتلويح بنزاع عسكري لحل ملف إيران النووي ونتائجه الكارثية في حال وقع والتي لن تكون من مصلحة أحد.

كما أكد الإعلان دعم الجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في افغانستان ومساعدة الشعب الأفغاني في محنته واعمار بلاده ودعم الجهود الدولية في هذا الإطار.

وعبر القادة عن قلقهم للأوضاع الاقتصادية العالمية في الوقت الذي استعادت الدول الأعضاء عافيتها من الازمة في حين مازالت العديد من دول العالم تعاني من تداعيات الأزمة العالمية وحالة عدم الاستقرار في الأسواق مشيرين إلى أنهم وضعوا تصورات لآليات لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي تواجه دول العالم وتقلب الأسواق المالية.

وحول اختيار مرشح للبنك الدولي رحبت الدول الأعضاء بمرشح من الدول النامية وان تتم عملية الاختيار من خلال عملية مفتوحة وشفافة معتبرين انه يجب على الرئيس الجديد أن يحول البنك إلى مؤسسة متعددة الأطراف تعكس تطلعات جميع الاعضاء بما فيها هيكلة السلطة التي تعكس الحقائق السياسية والاقتصادية الحالية.

ولفت إعلان نيودلهي إلى أن الدول الأعضاء تدرس امكانية انشاء بنك تنموي جديد لتحريك الموارد للبنية التحتية ومشاريع التنمية المستدامة في دول البريكس والدول النامية والاقتصاديات الصاعدة.

وأعرب القادة عن ارتياحهم للعلاقات المتنامية بينهم والعمل على ضرورة زيادة التعاون بين دولهم ومواجهة التحديات الاقتصادية ومعالجة الأزمة المالية العالمية وحل النزاعات في العالم بالطرق السلمية وفتح باب الحوار ومحاربة الإرهاب.

يذكر أن قمة دول مجموعة البريكس الرابعة كانت بدأت أعمالها في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم وتم خلالها التوقيع على اتفاقيتين لتعزيز التعاون التجاري والتعامل بالعملات المحلية للدول الأعضاء في فتح الاعتمادات وإبرام الصفقات التجارية.

ميدفيديف وهو جين تاو: على المجتمع الدولي احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وخيار شعبها

وخلال لقائهما على هامش قمة بريكس أكد الرئيسان الصيني هو جين تاو والروسي ديمتري ميدفيديف أن موقف بلادهما من الأزمة في سورية هو دعم الاستقرار في سورية وانه يجب على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وخيار شعبها.20120329-131512.jpg

وجدد هو تأكيده دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان واستعدادها للعمل مع روسيا والمجتمع الدولي للقيام بدور بناء في حل الأزمة السورية بشكل مناسب فيما أكد مدفيديف استعداد بلاده للعمل مع الصين لإنهاء العنف في سورية بشكل فوري ومنع تصاعد الوضع المتوتر داعيا جميع الأطراف إلى حل المسألة بشكل سلمي.

من جهة ثانية تعهد الجانبان بالارتقاء بالعلاقات الثنائية الروسية الصينية وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة ورفعها إلى مستوى جديد.

وأكدا تطابق موقفهما بشأن شبه الجزيرة الكورية مؤكدين على الحوار للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة ومواصلة التنسيق بينهما حول الأوضاع فيها.

وختم الرئيسان بالتوافق حول ضرورة بذل جهود مشتركة لجني النتائج المرجوة في قمة بريكس متعهدين بتعزيز التعاون والتنسيق في الشؤون الدولية بين الدول الأعضاء روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وإرسال إشارة وحدة وثقة وتعاون إلى العالم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*