إيماناً من أهمية تفعيل الرأي والرأي الآخر و ممارسة النقد البناء .. هيئة تحرير/ nuss / تحرص على إيصال الكلمة المسؤولة إلى من يهمه الأمر لمعالجة مضامينها و ” حلحلة ” عقدها وتصويب أخطائها وتصحيح مسارها وفي هذا السياق وردنا من جامعة دمشق رداً على ما نشرناه الأسبوع الماضي تحت عنوان : ” حدث في شؤون الطلاب المركزية بجامعة دمشق .
و فيما يلي تفاصيل الرد :
السيد مدير تحرير الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الوطني لطلبة سورية :
بداية نشكر المنبر الإعلامي للاتحاد الوطني لطلبة سورية لفتح هذه القناة من التواصل بين الطالب والإدارة الجامعية ، وهو الدور المأمول منه في أن يكون ممثل جميع الطلاب بجميع مصالحهم واحتياجاتهم والقناة المنظمة لتواصلهم مع الهيئة التعليمية والإدارية بما يحقق تطور العملية التعليمية بالدرجة الأولى ويخدم الوطن وأبناءه بالحصيلة النهائية.
إن الشكوى التي مرت عبر هذا المقال تتحدث عن سلوكيات “قبيحة” يمارسها بعض موظفي القطاع العام في التعامل مع المواطن ، وهو أمر موجود لا ينكره أحد ولا يتنصل من وجوده ، وإنكاره يعني الاستمرار فيه وإضاعة الوقت في الاتهامات دون الوصول إلى ما نريد من رضى العامل والطالب ، لكننا سنحاول شرح الأمر لنضع المسؤوليات في مكانها الصحيح ولن نتجنب أنفسنا أولاً ووضع الحلول لذلك.
إن تحديد ساعات بعينها لتسليم الشهادات في مديرية شؤون الطلاب المركزية هو قرار يجري العمل به منذ وقت طويل ويعود سببه للحاجة لتدقيق الشهادات وتنظيم السجلات قبل وبعد منح الشهادات حيث لازال هذا النوع من العمل ورقياً ويتطلب دقة عالية لان أي خطأ أو اختلاف في البيانات قد يؤثر على مستقبل الخريج إن كان ينتظر فرصة عمل أو إكمال الدراسات العليا في بلد آخر ، ولا ننسى هنا أننا نتحدث عن جامعة كبيرة تضم حوالي /200000/ طالباً تخرج سنوياً الآلاف منهم.
إننا مع كل اعتذارنا للزميل الطالب الذي استاء من رفض الموظفة التعاون معه ، نتمنى تفهمه بأن احترام الوقت هو أمر حضاري وتنظيمي ، ولا نتوقع انه ضد احترام القانون الذي شرحنا سابقاً مبرر وجوده.
وأما بالنسبة لما ذكر من قلة احترام وسوء معاملة وتعالي ومنة واستهزاء فهو توصيف مبالغ فيه لما قامت به الموظفة المشتكي عليها حيث أن ردها يخلو من الاحترافية في العمل كما كان رجاء الطالب وإصراره على استثنائه من القانون يخلو من أصول المراجعة.
نتمنى من أي مراجع يتعرض لما ندعوه بالأداء غير الاحترافي من موظفي الجامعة التوجه مباشرةً إلى المدير للاعتراض والذي يمثل رئاسة الجامعة في مكانه ، بما يمكننا من معرفة المسؤول عن الخطأ ومعاقبته فوراً.
علماً أن السيد رئيس الجامعة قد افتتح مكتباً لشكاوى الطلاب ملحقاً به شخصياً هدفه تلقي الشكاوى وفق ضوابط معلنة عبر الانترنت أو البريد العادي أو المقابلات الشخصية ttp://shakwa.damasuniv.edu.sy
تعقيب المحرر :
نشكر جامعة دمشق على سرعة الرد والتجاوب وننوه إلى أن سرد هذه الحادثة إنما جاء من شعورنا بضرورة أن نسعى جميعاً لإنهاء هذه السلوكيات التي يرفضها المجتمع برمته ، والتي قد تكون سبباً لتنمية أمراض اجتماعية أخرى الجميع بغنى عنها خاصة أننا نتحدث عن بيئة إدارية ضمن أعرق جامعة في سورية..
ونتمنى على رئاسة الجامعة متابعة تحسين علاقة التواصل ما بين الطالب والموظف على مختلف مستوياته بهدف درء السلوكيات غير المسؤولة للبعض غير الملمين بواجباتهم الوظيفية التي نص عليها القانون وحفظ معها حقوق وواجبات الطرفين ..