دكّت صواريخ الاسعار في مقاصف جامعة حلب جيوب الطلاب وسطت على ” خرجيتهم ” من خلال الارتفاع العشوائي والمفاجىء للاسعار دون حسيب او رقيب , واشتكى الطلاب في جامعة حلب خلال حديثهم للموقع من الارتفاع الغير مقبول بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار في عدد كبير من مقاصف الجامعة واسعار سوق مدينتها الجامعية .
حيث تداعى عدد من طلاب كلية الهندسة المدنية لانشاء صفحة على الفيس بوك باسم ” معا لاصلاح مقصف كلية الهندسة المدنية ” داعين فيها الى مقاطعة المقصف او الاستجابة لمطالب الطلاب في تخفيض الاسعار .
كما طرح الطلاب عبر صفحتهم على الفيس بوك ان يكون الاستثمار خدمي وليس تجاري متسائلين هل يعقل ان يطرح المقصف للاستثمار بـ 2 مليون ليرة سورية معتبرين بان في ذلك طمع وجشع من قبل رئاسة الجامعة مما يطمّع اكثر المستثمر في رفع الاسعار .
وفي جولة على عدد من مقاصف جامعة حلب تباينت الاسعار ما بين مقصف واخر فينما حلّقت الاسعار في مقصف الزراعة الجديد والحقوق , كانت تطير ببطء في المقصف الطبي .
حيث تراوح سعر فنجان القهوة مابين مقصف واخر من الـ 25 الى 15 وكذلك كأس الشاي من الـ 25 الى الـ 15 -طبعا بالليرة السورية – , فيما كانت اسعار الندويش متفاوتة بين مقصف واخر ما بين التحليق والارتفاع في معظم المقاصف حيث تعدت اسعار البعض منها الـ 100 ليرة في اسعار اقل ما توصف بالـ بيكوية .
الطالبة هبة من كلية الحقوق قالت للموقع ” لا أدري لمّا لاتوجد رقابة على الاسعار التي تحلق دون رقيب او حسيب واين دور اتحاد الطلبة في ضبطها “.
فيّما تساءلت ” هبه ” عن دخول الغرباء الى المقاصف ومن الجهة التي تخولهم الدخول , علماً ان الكثير منهم ليسوا بطلاب ويتحرشون بنا نحن معشر البنات فمن يحمينا ويشرع ابواب مقاصفنا للغرباء .
كما طالب عدد من الطلاب بمراقبة هذه الأماكن من ناحية الضجيج الذي تحدثه بسبب الأغاني الهابطة والمسيئة للذوق العام حيث يتم وضع المكبرات ذات الاستطاعات العالية والتي لاتسمح للطلاب سواء في الكليات أو حتى في المدينة الجامعية بمراجعة المحاضرات التي يأخذونها
من جهته اوضح مصدر في رئاسة الجامعة بان الاسعار مضبوطة وهناك لجان مشكلّة لضبط الاسعار والضرب على يد المخالفين , وبان اللجنة تضم في عضويتها ممثلين من اتحاد الطلبة .
من جهتهم شكك عدد كبير من طلاب جامعة حلب بفعالية اللجنة وأقسم عدد كبير منهم ” باغلظ الأيمان ” بان تلك اللجان هي مجرد قرارات ادارية لا تأخذ فحواها على الارض ولولا ذلك لكانت المقاصف لا تشهد ذاك التفاوت الكبير بين الاسعار .
- منار عبد الرزاق