من جديد يتساءل طلبة الجامعات الخاصة عن سبب تدني نسبة قبولهم في الدراسات العليا مقارنة مع أقرانهم في الجامعات الحكومية ..!؟
فرغم المطالبات العديدة والموثقة لممثلي الطلبة في المجالس المختصة على مسمع ومرأى المعنيين في وزارة التعليم العالي منذ أكثر من عامين ، ما زالت الوعود بدراستها وإيجاد الصيغ المناسبة ” لحلحلتها ” قائمة ، وربما تنتظر “التوجيه المقيت ” ..!!
الأمر الذي يفوت على الخزينة العامة ملايين الليرات السورية نتيجة تسرب الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم الى الجامعات العربية والاجنية التي تتسابق في اتاحة الفرص للطلبة الراغبين بالتسجيل خاصة لمرحلة الدراسات العليا..!!
وهنا وبحسبة بسيطة نجد أن خسارتنا مضاعفة فمن جهة فتحنا المجال لخسارةالأفكار والعقول التواقة لنهل العلم والخوض في غمار البحث العلمي وهجرتها الى المجهول ..؟!
ومن جهة أخرى خسرنا الملايين التي سيدفعها الطلبة وذووهم لقاء التسجيل والدراسة والمعيشة خارج الوطن ..؟!
أضف إلى ذلك أننا عرضنا حياة خيرة شبابنا لظروف وضغوطات الله وحده أعلم بها خاصة في ظل المؤامرة الدولية على سورية وشعبها ..؟!
وكل ذلك بسبب بسيط جداً وهو عدم قدرة وزارة التعليم العالي على استقطاب الطاقات العلمية واحتضانها داخل أروقة جامعاتنا الحكومية،ربما لضعف في اللائحة العلميةالتنفيذية لقانون تنظيم الجامعات ..؟!
أو لعل القائمين على هذا الأمر لا يملكون الكفاءة وحسن التدبير والجرأة والدراية وبعد النظر في معالجة هذه الثغرات ومتذرعين بحجج واهية جلها يعود لشماعة القانون النافذ متناسين أنه ليس بكتاب مقدس وقابل للتطوير والتحديث المستمر خاصة وأن أعلى سلطة تنفيذية في البلد والمتمثلة بالسيد الرئيس وجه مراراً وتكراراً إلى ضرورة الاهتمام بتجارة العقل وتطوير البحث العلمي ..!!
للأسف هذا التوجيه الواضح والصريح لم يستثمره المعنيون بالشأن العلمي بشكل صحيح في وزارتنا العتيدة وخير دليل على ذلك استمرار العديد من القضايا الطلابية العلمية المطروحة منذ سنوات قيد الدراسة والبحث والتي غالباً ما تتمخض عن لا شيء ..!!
ويبقى السؤال مطروحاً : متى ستستيقظ وزارة التعليم العالي من غفوتها ..؟؟
وسلامات على عقولكم يا” فهمانين ” .. !!
محمود مصطفى صهيوني