تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة كتاب لعامل في شركة كهرباء حلب من الفئة الخامسة محمد احمد الحمادة وذلك بعد أن تخرج من كلية الطب البشري وطلب استقالته من الشركة ليلتحق بعمله الطبي في مشافي التعليم العالي او الصحة ، مذيلة بموافقة وزير الكهرباء .. ومكافأته على هذا الانجاز
د.محمد الحمادة كما ناداه زملاؤه منذ عودته إلى الجامعة كمحاولة لرفع معنوياته أشار في حديث لموقع “الاتحاد الوطني لطلبة سورية ” إلى أنه أساساً كان يدرس الطب قبل توظيفه في الشركة العامة لكهرباء حلب ، لكن الظروف أجبرته على ترك الجامعة من السنة الثالثة، ومع بدء الأزمة والحرب واستهداف حلب التحق الحمادة بصفوف الجيش العربي السوري حتى أنهى الخدمة الاحتياطية.
وأشار الحمادة إلى انه خلال فترة انقطاعه عن الجامعة عمل في مستودع للأدوية الأمر الذي ساعده فيما بعد على حفظ أسماء الأدوية ، تركيبها ، واستخداماتها ، لكن لا بد من الحصول على الشهادة العلمية .
وبعد أن أنهى الحمادة خدمته الاحتياطية تقدم بطلب توظيف إلى الشركة العامة لكهرباء حلب ، وكان الإصرار رفيق دربه خلال عودته إلى الجامعة والاستفادة من المرسوم الذي أصدره الرئيس الأسد الخاص بالمنقطعين والمستنفذين حينها .
حمادة أشاد بالدعم الكبير الذي قدمه له مدراؤه و زملاءه في العمل سواءً معنوياً أو من خلال مساعدته على حضور المحاضرات العملية في الجامعية ، رغم ان ظروف العمل حرمته من حضور جزء من المحاضرات النظرية الأمر الذي تغلب عليه بإصراره على النجاح .
وأكد الحمادة على ان فرحة الوصول في النهاية والتكريم سواء من قبل وزير الكهرباء أو مدير الشركة العامة لكهرباء حلب وحتى زملائه في العمل ، تنسي مرارة الطريق والتعب و صعوبته في الوصول إلى التخرج.
ودعا الحمادة جميع الطلبة إلى الاجتهاد ، والإصرار على النجاح ليكونوا عوناً لجنود الوطن في حربه على الإر-هاب ، و التفاؤل دائماً بالمستقبل في ظل قيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره مدير شركة كهرباء حلب المهندس محمد الحاج عمر عبر بداية عن الفخر الكبير للشركة بإنجاز الدكتور محمد الحمادة ، وخلال تصريحه لموقع اتحاد الطلبة أكد م.عمر أن الدكتور محمد الحمادة خلال فترة دراسته كان مواظباً على الدوام ومتواجد دائماً في نطاق العمل بورشات الإصلاح وحتى خلال الدوام الليلي .
ولفت م.عمر إلى أنه ومنذ عودة د.الحمادة إلى الجامعة أطلق عليه الجميع لقب دكتور في محاولة لرفع معنوياته ، وتقديم المساعدة له قدر الإمكان، إلا أن إصراره واجتهاده كان الداعم الأكبر له خلال مسيرته التعليمية.
يذكر أن د. الحمادة وصل إلى العقد الخامس من عمره ، وقد تخرج بمعدل في العام الأخير يفوق الـ 77% من كلية الطب البشري بجامعة حلب .