الأخبار

مبادرة أهل الشام لابد أن تكتب اللوحة

يرسم المشهد نفسه بنفسه.. صورة بانورامية للواقع السوري في تآلفه وامتداده إلى منح الخير والحب والبركة… صورة تبدأ بالنظرة ثم بالابتسامة فتتشابك الأيادي ويبدأ العمل… هنا صالة الفيحاء الرياضية بدمشق واليوم عطلة السبت
تبدأ المتطوعة إيمان إبراهيم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية حديثها معنا بأنها لآتحب الظهور إعلامياً كثيراً تقول لي لا أحب الأضواء في مثل هذه المواقف أنا هنا لأشارك أخوتي وأصدقائي تدافعهم وتسابقهم للعمل التطوعي الخيري
في حين لا تنتظر لمى الخوري من مجموعة فرسان المحبة أن نأتي اليه وهي تحمل سلة كاملة من المستلزمات الغذائية والجميل هو التوزيع العادل والمتساوي لكل عائلة فالمواد تأتي بأكياس كبيرة ويتم فرزها إلى أكياس بأحجام متساوية ثم تعبأ بعبوات كرتونية وتغلف وتجهز للشحن والإرسال للمتضررين، ونوهت دانيا إبراهيم متطوعة من اتحاد الطلبة إلى ضرورة تكاتف أبناء المجتمع للعمل والمشاركة إلى جانب بعضهم البعض في هذا العمل الخيري الرائع وأضافت إننا ندعو رجال الأعمال للمساهمة وزيادة التبرع ونحن كمتطوعين جاهزين للعمل ليلاً نهاراً وهناك الكثير من الشباب من ينتظر فرصة المشاركة والتطوع والتعاون معنا

التطوع جزء من ثقافتنا وهويتنا

وقال المتطوع سامر الشيخ عيسى من الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الجو رائع من حيث وجود هذا الحشد الشبابي الكبير والمشاركة في كل شيء فالتطوع هو جزء من حياتنا وثقافتنا وهو الخير لكل أبناء سورية وخاصة عندما يكون موجها لأبناء المناطق المتضررة الذين يحتاجون أن نقدم لهم الكثير، وقال أحمد الحموي من مجلس الشباب السوري أنه ولأول مرة أعرف المعنى الحقيقي لخلية النحل وأرى اللوحة تكتمل أمامي بكل ما للعمل التطوعي من معنى وعلى صفحة الفيس بوك الخاصة بالحملة (لبينا النداء) كتب أنه يوم رائع فالشباب من جمعيات وأفراد وبأعداد تجاوزت الـ 200 وألاف الحصص الغذائية الجاهزة ومتبرعين وناس من كل سورية جاؤوا إلى هنا ليقولو نحن أبنائكي سورية

نحن هنا لأجل سورية

ودعى راضي سلامة متطوع من الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى الاجتماع على هدف واحد في مكان واحد فكتب على نفس الصفحة لقد تشابكت الأيدي وتوحدت الرؤية ونحن أولى بسورية من أنفسنا وقال حملنا السلات الغذائية لننطلق بها ألى أهلنا المتضررين من الأرهاب في سورية عسى الخير والمحبة تتلألأ مجدداً في ربوعك سورية الغالية أيتها الأم الحنون

وعبر سامي سليمان من اتحاد الطلبة عن سعادته وهو يرى حبات العرق تتصبن على جباه المتطوعين وقال ليس غريباً على شباب سورية أن يكونوا بهذا الحماس الذي قل نظيره وهم يتسابقون لزرع الابتسامة في كل بيت سوري فالعمل الذي يبدأ من ساعات الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل ويشارك به جميع الشباب من مختلف الأعمار والأجناس هو لأجل سورية
وقالت جيانة رزوق من فريق دمشق التطوعي إن وجودنا اليوم هو تكريس لثقافة التطوع التي ملأت كل بيت وكل حارة وكل مدرسة وجامعة فهل هناك أجمل من تقديم الحب والخير لأهل الحب والخير لأهل سورية.

باقون رغم إرهابهم

ورأى خالد جمال بك أن الوطن يحتاج منا ان نكون أسرة واحدة في وجه الأرهاب وخاصة في هذه الظروف الصعبة بينما عبر وسام أحمد من مجموعة شباب سورية بتعمر فينا عن أن العمل التطوعي سيبقى مهما تمرد الأرهاب هو العنوان الأكبر للشباب السوري فهم يخربون ونحن نبني والنصر حليفنا بأذن الله ودعت لين الشامي بأن يكون الجميع مبادراً ومتعاوناً وقالت إن الإرداة كفيلة بأن ننجح
لعلها الروح الأثرة التي تجمع شباب سورية وتشكل أنطلاقة لعملهم وحماسهم وتعاليهم عن الألم شباب لن يصنع المستقبل بحسب بل سيقوده

سليمان خليل سليمان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*