أكدت وزارة الخارجية الروسية وجوب ارسال فريق فنى تابع للامم المتحدة إلى سورية على نحو سريع للرقابة على تنفيذ خطة المبعوث الدولى إلى سورية كوفي أنان.
وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم.. إن مجلس الامن الدولي موافق عمليا على تبني مشروع قرار لنشر مجموعة طلائعية لبعثة رقابة تابعة للامم المتحدة في سورية ستتولى الرقابة على نظام وقف اطلاق النار في هذا البلد وطبقا لبيان رئيس مجلس الامن الصادر في الخامس من نيسان الجاري يجب على الامين العام للأمم المتحدة تنسيق ابعاد هذه البعثة مع الحكومة السورية.
وأضافت الخارجية الروسية.. يثير قلقنا بهذا الصدد ان امانة الامم المتحدة لم تستطع على مدى وقت طويل انهاء المشاورات في هذه المسألة مع السلطات السورية ولقد جرى وقف المفاوضات مع الحكومة السورية من قبل ممثلي الامم المتحدة في تلك اللحظة التي ارتسم فيها تقدم في هذه المفاوضات وتم استدعاء الجنرال النرويجي روبرت مود الذي ترأس فريق الامم المتحدة لإجراء مشاورات ولكنه لم يعد الى دمشق بالرغم من الطلبات العديدة حول ذلك من قبل الجانب السوري مشيرة إلى أنه من المعقد شرح الوضع الناشئ علما بان من الواضح ان ذلك لا يسهم في الجهود الدولية والاقليمية لتنفيذ خطة أنان الرامية الى الاسراع في التوصل إلى تسوية سلمية في سورية.
وقالت الخارجية الروسية.. إننا نرى من الواجب استئناف المفاوضات بسرعة بين الامم المتحدة والسلطات السورية وتوجيه فريق فني الى سورية لانجاز هذه العملية وأن المسالة تكتسب طابعا ملحا بالفعل وننتظر كذلك ان يقدم الامين العام للأمم المتحدة بلا ابطاء اقتراحات ملموسة لاطلاق الحضور الرقابي للأمم المتحدة بشكل كامل الابعاد بعد المشاورات مع الحكومة السورية.
وتابعت الخارجية الروسية.. هناك جانب اخر يثير قلقنا يتمثل في التصريحات المتشائمة الصادرة عن بعض العواصم حول الفشل الحتمي لمهمة انان وجهوده الدبلوماسية لاشاعة استقرار الوضع في سورية وبدء عملية سياسية فيها مؤكدة أن مثل هذه التصريحات لا تسهم أيضا في تنفيذ خطة المبعوث الخاص وجهود البلدان المعنية لاطلاق حوار سوري سياسي داخلي حيث تحض المعارضة على مواصلة المجابهة المسلحة التي تسفر عن قتل الناس وتخريب منشآت البنية التحتية السورية.
وأضافت الخارجية الروسية أنه وعلى سبيل المثال قام الارهابيون باغتيال احد ضباط القوات المسلحة السورية في مدينة حماة مساء امس وفجروا عبوة ناسفة وألقوا قذائف ديناميت على دورية عسكرية وشهدت مدن سورية أخرى مثل هذه الحوادث لهجمات من قبل بعض المجموعات المعارضة.
وقالت الخارجية الروسية إنه من الضروري ان تكف جميع الاطراف السورية بما فيها المعارضة المسلحة عن العنف بصورة فورية وان تتقيد بخطة انان بشكل صارم وتبدأ بعملية مفاوضات واسعة وأن روسيا مستعدة لمواصلة الاسهام بقسطها الفعال لتنفيذ هذه المهمة.