في مبنى الاتحاد الوطني لطلبة سورية في رحاب جامعة دمشق، تابع المشاركون في دورة إعداد وتمكين معلق رياضي حضورهم لليوم الرابع على التوالي.
حيث بدأ هذا اليوم بمحاضرة للإعلامي وجيه الذي قدم محاضرة بعنوان (التعليق المنوع للرياضات في الدورات الأولمبية) حيث وضح أهمية إلمام المعلق وإطلاعه ومعرفته بكافة الألعاب الفردية والجماعية التي تدخل مسابقات دورات الألعاب الأولمبية وبالطبع لا يأتي هذا الشيء إلا من خلال عمل وإجتهاد المعلق على نفسه وتنمية معلوماته ليصبح ملماً بكافة الألعاب ولا يمنع أن يتخصص المعلق بلعبة معينة ولكن الأمر الطبيعي أن يكون متطلع على كافة الرياضات ليغدو معلقاً ناجحاً ومتمكناً.
وبدأت المحاضرة الثانية مع المخرج التلفزيوني ماجد السهو الذي قدم محاضرة مهمة جداً لعمل المعلق الرياضي وكانت بعنوان (علاقة المخرج مع المعلق في النقل المباشر) حيث تحدث عن تجربته الثرية والغنية والمتنوعة في مجال نقل المباريات لكافة الألعاب من الملاعب السورية واخراجه للعديد من البرامج الرياضية فأكد أن المخرج والمعلق هما فريق واحد يكملان بعضهما البعض ويجب أن يتمتع المعلق بحس المسؤولية و الأمانة المهنية تجاه فريق العمل التلفزيوني الذي يرافقه أثناء النقل المباشر والجمهور الذي يتابعه على محطات التلفزة ووضح بأن إخراج المباريات التلفزيونية هو اختصاص متفرد حيث يجب أن يعي ويراعي المخرج طريقة توزيع الكاميرات في الملعب والإستفادة منها على مدار زمن المباراة.
وفي المحاضرة الثالثة قدم الإعلامي الأستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية محاضرة بعنوان (لغة التعليق الرياضي) تحدث عن تجربته في الصحافة الرياضية وعن أهمية الإعلام في الرياضة وأكد عن مدى أهمية خلق المعلق لنفسه لغة خاصة به في التعليق وبالتالي هذه اللغة تصبح هوية سمعية للمعلق الرياضي وقدم للمشاركين نصائح مهمة للدخول في معترك العمل الإعلامي الرياضي.
وبعد ظهيرة هذا اليوم ذهب المشاركون في الدورة الى ملعب الجلاء في دمشق برفقة المعلق والإعلامي إياد ناصر لحضور أحد مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حيث قام المشاركون بإجراء تجارب تعليق عملية مباشرة على المباراة ومن غرفة التعليق بإشراف المعلق والإعلامي إياد ناصر الذي قام بتوزيعهم ضمن فترات زمنية محددة تناوبوا فيها على التعليق على المباراة وتم تصوير المشاركين بالكامل أثناء تجاربهم لكي يتم تقيميهم غداً.
ومع غياب شمس اليوم وفي مركز المعلوماتية ضمن مبنى الاتحاد الوطني لطلبة سورية قام الإعلامي والإذاعي القدير عدنان بكرو بتدريبات صوت عملية للمشاركين في الدورة وقدم النصائح اللازمة لكيفية التعامل مع الميكرفون وعملية ضبط وتدريب الصوت حيث أوضح السيد بكرو أن رهبة الجلوس خلف الميكروفون تتلاشى عندما يكون المعلق أو المقدم واثقاً من نفسه ومتمكناً من أدواته.