منذ أكثر من عامين احتفلت طرطوس بانطلاقة العمل في مشروع الموقع العام لفرع جامعة تشرين في طرطوس، حيث وضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي في إطار ما تشهده الجامعات الحكومية من توسع أفقي وعمودي والتي أحدثت بموجبها (7) كليات في محافظة طرطوس وعشرات الكليات الأخرى في المحافظات السورية،ويشار إلى أن عدد طلاب كليات طرطوس الحكومية وصل إلى أكثر من 13 ألف طالب وطالبة .. وتعتبر هذه الكليات مشاريع تنموية حقيقية لأنها تعنى ببناء الكوادر والخبرات المطلوبة للتنمية والتطوير في المحافظة ، ويأتي هذا المشروع ليشكل الأرضية القوية لانطلاق العمل في البنى التحتية للأرض المستملكة و بناء الكليات المحدثة ومستلزماتها.
ويتألف الموقع العام لفرع جامعة تشرين في طرطوس من قسمين جنوبي وشمالي بمساحة إجمالية قدرها (68) هكتاراً في المنطقة الواقعة جنوب نهر الغمقة ، ويضم أعمال الموقع العام والخدمات التي يتطلبها من أعمال صحية ( ري – شرب – مياه مالحة – تصريف) والتمديدات الأرضية للأعمال الكهربائية وأعمال الهاتف والطرقات من جسور سيارات وجسور مشاة وممرات ومواقف سيارات وأعمال حدائق وأحواض مزروعة ضمنها ومناطق حماية خضراء .. و إكساء جسم النهر الذي يتوسط القسمين الشمالي والجنوبي وبحيث يصبح معلماً مميزاً يمكن استغلاله جمالياً ووظيفياً بما يخدم المشروع.
ويتضمن القسم الجنوبي الكليات الهندسية والطبية وهي (كلية الهندسة التقنية وكلية الهندسة المعلوماتية وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وكلية الهندسة المدنية – وهندسة العمارة – والطب البشري – وطب الأسنان – والصيدلة)
وريثما يتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع ، يستمر معظم طلاب الكليات المحدثة، بمواجهة العديد من المنغصات اليومية والمتمثلة في ” تشتت أماكنهم وضيق قاعاتهم وندرة خدماتهم الجامعية ، ناهيك عن قلة مختبراتهم وكتب مقرراتهم وصعوبة مواصلاتهم ..الخ ” ..!!
فالكليات المحدثة تتوزع في أماكن مختلفة ومتباعدة ، ويشير الطلبة إلى أهمية الإسراع بانجاز مشروع جامعة “طرطوس” الذي يمثل حلماً لأبناء المحافظة، ففي حال اكتمل انجاز المشروع سيجمع شمل الطلاب بفروعهم العلمية المختلفة في مقر واحد يمكنهم من تلقي العلوم العلمية بكافة اختصاصاتها بطريقة أفضل وأكثر يسراً وسهولة..!!
ولبناء الجامعة أهمية كبيرة برأي الطلبة ، وبحسب قولهم أنّ عدد الطلاب الدارسين من “طرطوس” في جامعة تشرين باللاذقية تتراوح نسبتهم بين الثلاثين والأربعين بالمئة من مجموع الطلاب العام ..!!
أما طلاب قسم ماجستير إدارة أعمال في كلية الاقتصاد والمفتتح هذا العام ، وهو أول ماجستير في جامعة طرطوس يقولون :
كليتنا موجودة في شارع ” المينا ” ولا يوجد قاعات كافية ، فالطلاب نصفهم يأخذون محاضراتهم في الكلية والنصف الآخر في مدرسة المتفوقين الواقعة في المشبكة العليا في المحافظة ونحن ” خارج التغطية ” فليس لدينا قاعةولا مكان نتابع فيه بحوثنا والمطلوب منا أن نكون باحثين علميين ، ولكن ما باليد حيلة ..!!
ويتساءلون متى يستيقظ المعنيو ن من سباتهم ويسرّعون في بناء الجامعة المنتظرة ..؟؟
ويبقى الأمل في الضمائر الحية لعلها تسرّع بإنجاز هذا الصرح العلمي الكبير على أرض طرطوس الخيّرة ..؟!
Nuss.sy