جامعة تشرين صرح حضاري قائم بذاته بما فيها من تنظيم للكليات والسكن الجامعي و ما يتخلل مبانيها من حدائق تسر عين الناظر والمتجول خلالها ..
لكن الخدمات المقدمة في كافيتريات هذه الجامعة للطلاب من مختلف الكليات لاتتناسب مع مكانة هذا الصرح وأهميته.. وأمست أسعارها هماً حقيقياً للطلاب الذين يرتادونها .. نظراً لغلائها مقارنة بإمكانياتهم التي غالباً ما تكون متواضعة..
فمثلا في كافيتريا كلية الهندسة المدنية و المعروفة ( بكافيتريا الهمك ) نظرا لكون أغلب روادها من طلاب الهندسات المدنية والعمارة و ( الهمك ) ..
في هذه الكافيتريا عليك أن تستعين بالحظ ليحالفك وتجد طاولة لا تهتز أو كرسي يصلح للجلوس دون متاعب ، أما الأسعار فحدث ولا حرج ..
معظم المواد المقدمة في الكافيتيريا يزيد سعرها عن مثيلاتها المتواجدة في المحلات الواقعة خارج الحرم الجامعي !!
ومنها المشروبات الساخنة والباردة وكذلك أنواع البسكويت التي تتنوع أصنافه الغير سورية هذا إن وجد السوري منها .. والتي يعلل غلاء سعرها بالقول ( يا أخي البسكويت تركي والتركي غالي ) ..
وبالمرور بكافيتيريا الطب البشري نلاحظ نفس المشكلة والتنافس بغلاء الأسعار مع جارتها كافيتيريا الهمك .. وهذا مايدفع العديد من الطلاب لارتياد مقاهي وكافيتريات تقع خارج أسوار الجامعة ..
إن رغبنا بالجلوس في ( المطعم الجامعي ) فسنتناسى قضية الأسعار حين ا لدخول إلى الحمامات والتي لاتليق على أقل اعتبار باستقبال طالب جامعي مع العلم أن هذه الحمامات تخضع للاستثمار ..
في المدينة الجامعية لفتنا التذمر الواضح من الطلاب القاطنين في غرفها عند سؤالهم عن أسعار المواد في المحلات المتواجدة داخل سور السكن وعن جودة هذه المواد .. فكلهم أجمعوا أن أسعارها تفوق أسعار مثيلاتها في أغلب المحلات الواقعة خارج الحرم الجامعي ..
معظمها يرتفع مع ارتفاع الدولار و لا يعود للانخفاض عند انخفاضه كما أكد الطلاب الذين التقيناهم على أن من يستثمر هذه الكافيتريات والمحلات يعتمد مبدأ تحديد الصنف الذي يلزم المشتري بشرائه نظرا لعدم توافر بديل ..
والسؤال الذي يطرح نفسه أين الرقابة على عمل هذه المنشات المستثمرة و نوعية الخدمات التي تقدمها و التي يجب ان تكون فاعلة و مكثفة نظرا لان عدد هذه المنشآت قليل مما يعطي فرصة لأصحاب الاستثمار بالتحكم بالأسعار و الذي يعود بالضرر على الطالب ..
هذا بعض ما لمسناه من خلال جولتنا في كافيتريات جامعة تشرين و لقائنا مع عدد من طلاب كلياتها وقاطنين في مدينتها الجامعية ..
ادونيس شدود