الأخبار

” مجلس الشعب الطلابي ” مبادرة تجمع ألوان الطيف السياسي في سورية

دمشق- مدير التحرير :

أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية أمس بالتعاون مع مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية القديمة والجديدة التي تمثل مختلف الأطياف السياسية في سورية مبادرة ” مجلس الشعب الطلابي ” وذلك بهدف لفت نظر الشباب لأهمية دور مجلس الشعب في الحياة العامة للمواطن السوري ، وتدريب الطلبة وتثقيفهم برلمانياً من خلال عيش تجربة الحياة البرلمانية ، وأكدت دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة أن المبادرة تأتي في إطار التأكيد على أهمية دور الشباب في صنع القرار انطلاقا من دورهم في هذه المرحلة في اختيار المرشح الكفء للمجلس الذي يمثل الشعب حق تمثيل في الدفاع عن قضاياه وحل مشكلاته ، ومشاركتهم في التسويق للانتخابات ودفع المواطنين لأداء واجبهم الوطني وخاصة شريحة الشباب ، كما ستلفت  نظر الشباب لأهمية دور الأحزاب في المرحلة القادمة بعد إقرار مبدأ التعددية السياسية .

وأوضحت سليمان أن المبادرة ستكون على مرحلتين ، الأولى تدريبية وتعريفية بدستور الجمهورية العربية السورية ، ومهام السلطة التشريعية و علاقتها بالسلطة التنفيذية ، بالإضافة إلى إلقاء عدة محاضرات بهذا الخصوص ، أما المرحلة الثانية فهي تدريبية ، حيث سيعقد الشباب المشاركين بالمبادرة جلسة افتراضية تحت قبة البرلمان يتداولون فيها ويتناقشون وكأنهم أعضاء في المجلس .

و قد بدأت فعاليات المبادرة بمحاضرة للدكتورة كندة الشماط والأستاذ عمران الزعبي حول المفاهيم العامة المتعلقة بالمؤسسة التشريعية ، وما أهمية أن يكون عندنا مجلس شعب منتخب من كافة الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية .

وعن أهمية المبادرة قالت الشماط أنها تأتي من كونها تتوجه للشباب والطلبة ، وتدعو لضرورة تمكينهم من ممارسة دورهم السياسي في المستقبل ، وإطلاعهم ةعلى تجربة السلطة التشريعية في ظل قلة خبرتهم ومعرفتهم باختصاصاتها ودورها الهام في حياة الوطن والمواطن ، خاصة وأننا مقدمون على انتخابات مجلس الشعب التي يجب أن يشارك فيها الشباب بفاعلية وأن يكون لهم حصة في المجلس القادم .

بدوره أكد الأستاذ عمران الزعبي أن هذا النوع من المبادرات يعكس طبيعة الحراك السياسي والاجتماعي والأهلي في سورية، رغم الأزمة التي نمر بها ، وهذا يساهم في ارتفاع مستوى الوعي السياسي والوطني لدى الناس ، وبالتالي تحول هذا الوعي إلى مبادرات وهانحن اليوم أمام واحدة منها التي يفترض أنها تفتح الباب لتأهيل كوادر شبابية مدركة وواعية لأهمية الانتخابات التشريعية ومجلس الشعب بطريقة ايجابية ومع مرور الوقت سيكون لها انعكاساتها الايجابية في مختلف المجالات .

علاء الصالح وديما الفتى من الشباب المشاركين بتنظيم المبادرة أكدا أنها في غاية الأهمية كونها تؤكد على أهمية صوت الشباب في إيصال الأفضل والأكفأ إلى مجلس الشعب كي يكون ممثلا يعبر عن نبض الشارع بمختلف شرائحه الاجتماعية ، وأعربا عن ثقتهما بالشباب السوري وقدرته على المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي ، خاصة وأن الوطن يمر بمرحلة حساسة تتطلب تضافر جهود الجميع ، وأضافا : ضمن هذا السياق تأتي هذه المبادرة من أجل توعية الشباب بمدى أهمية دورهم وصوتهم عبر منافسة شريفة بين ألوان الطيف السياسي كافة .

 ووصف الشاب وسام إبراهيم من حزب البعث العربي الاشتراكي مبادرة المجلس الطلابي السوري بمجلس الشعب المصغر ، حيث سيمارس الشباب دورهم كبرلمانيين تحت قبة المجلس من خلال جلسات افتراضية حول كيفية إدارة وسير عمل الجلسات ، وسيتعرفون على حقوق وواجبات عضو المجلس أثناء التصويت وإقرار القرارات في ظل التعددية السياسية التي ستميز الدور التشريعي القادم ، وأعرب هو الآخر عن ثقته بالشباب السوري الذي أثبت معدنه الحقيقي خلال الأزمة التي تمر بها البلاد ، مؤكداً أن زمن إقصاء الشباب ولى ولا رجعة إليه .

وتكمن أهمية المبادرة برأي الشاب محمد دياب من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في أنها تطلق حالة سياسية متطورة هي الأولى من نوعها قبيل استحقاق انتخابات مجلس الشعب الذي يجهل الشباب الكثير عنه في ظل حالة الإقصاء التي كانت تمارس عليهم ، وقال : من المفيد أن يعرف الشباب ما يجري تحت قبة البرلمان وخاصة ما يتعلق بمساءلة الحكومة ومحاسبتها ، بالإضافة إلى كون هذه المبادرة تمثل اختبار حقيقي للدستور الجديد ، والمشاركون اليوم من مختلف الأطياف السياسية الموجودة على الساحة السورية القديمة منها والجديدة ، حيث تم مؤخراً الترخيص للعديد من الأحزاب الجديدة .

وأكد رشيد موسى من الحزب الشيوعي السوري أن كل المبادرات التي تؤكد على دور الشباب هي مفيدة ومطلوبة في هذا الوقت بالذات ، ومن بينها مبادرة مجلس الشعب الطلابي ، فهذا الجو من تعدد وجهات النظر ، والأفكار حالة صحية في المجتمع يجب الحرص على تشجيعها واستمرارها ، وخاصة بين شباب الجامعة ، والجماهير بشكل عام بما فيه خدمة الوطن وحمايته من التحديات الداخلية والخارجية .

يشار إلى أن فعاليات المبادرة في مرحلتها الأولى  تستمر لغاية الثلاثين من الجاري ويتخللها العديد من المحاضرات والتطبيقات العملية بخصوص آليات مناقشة مشاريع القوانين ، والدور الرقابي لمجلس الشعب بمواجهة الحكومة ، بالإضافة إلى جلسة عملية تحت قبة البرلمان يطرح من خلالها  الشباب والطلبة تطلعاتهم ومشكلات محافظاتهم من وجهة نظرهم .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*