الأخبار

أستاذة” شايفة حالها” في كلية الآداب ..!!

لحد اليوم ما دخلت علينا الدكتورة على مقرر” نصوص أجنبية ” لطلاب السنة الرابعة ” فقط أعطت أوراق باللغة الانكليزي لطالب واحد ، وعلينا تصويرهاوترجمتها والتقدم للامتحان..!!

“أنقذونا” باقي للامتحان عشرين يوماً  لعلها تتكرم وتقبل تشوف خلقتنا ” .. !!

باختصار هذا ما قاله بعض طلاب قسم الجغرافيا بجامعة دمشق في شكواهم المرسلة إلينا ..

هذه الحالة ” اللاعلمية ” التي يعاني منها بعض الطلبة في كثير من الأحيان وذلك لأسباب قد تكون لغياب المتابعة من قبل الادارة المعنية أو لتواطئ أحد المعنيين مع ” المدرّس المتغيّب ” أو أن الأمر لايعدو عن كونه حالة فردية تنفرد بها كلية من الكليات ولا تمتلك البديل المناسب ، والنتيجة واحدةفالضحية أولاً وأخيراً هو  ” الطالب المغلوب على أمره ” ، وأحيانا ًقد يتعداه ليصيب الجيل بأكمله ،

 فمن المعيب أنّ تغدو الأمانةُ العلمية ضائعة أو طيّعة لهوى فلان أو علان ..!!

هل يعقل أن يعطى العلم بهذه الطريقة ” دفعة واحدة ” وبدون شرح أو تعليم بين المعلّم والمتعلم ..؟؟

ما الفائدة من هكذا علم إذا لم يأخذ حقه في طرق وأساليب التعليم ..؟

رحم الله  العلامة ابنُ خلدون عندما قال في مقدمته ” اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيداً إذا كان على التدريج ، شيئاً فشيئاً و قليلاً قليلاً ، يُلْقي عليه أولاً مسائل من كل باب في الفن هي أصول ذلك الباب ، و يقرِّبُ له في شرحها على سبيل الإجمال و يُراعي في ذلك قوة عقله و استعداده لقبول ما يُورَدُ عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن .. “

فما أحوجنا اليوم لإحياء مثل هذه القيم العلمية بين أساتذتنا الكرام ، كي يكون الحصاد مفيداً منتجاً نافعاً للفرد والمجتمع ..؟؟

أسئلة نضعها بين يدي الأستاذ الدكتور رئيس جامعة دمشق مع هذه الحالة ” المرضية ”   للدكتورة المتغيّبة التي تهوى على ما يبدو أغنية ” زوروني كل سنة مرة ” ..


محمود مصطفى صهيوني

mms_lat@yahoo.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*