الأخبار

هل هي مزايدات أم برامج عمل حقيقية للمرشحين ؟

 الصورة كبيرة أم صغيرة كانت , لها من التأثير على الشخص ما للكلمة أو العبارة من تأثير أضف إلى ذلك (الصفة ) و هنا سيتساءل البعض أي صفة  , الصفة هنا تعني (دكتور – مهندسة – رجل أعمال – مربية أطفال – محام ) وغيرها من الصفات التي يعتمد عليها المرشحون حاليا لمجلس الشعب لاستجرار الناخب لانتخابهم معتقدين أن صفتهم الوظيفية و غيرها من العبارات الطنانة التي يستخدمونها مع أن الدهر أكل عليها و شرب من كثرة تداولها !!

و نسأل إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه العبارات أو تلك الشعارات و الصفات على الناخب في ظل غياب البرنامج الانتخابي للمرشح  ؟

 وهنا تجيبنا الأخصائية النفسية رشا شعبان قائلة :

المرشح ليس عبارة عن صفة أو اسم أو صورة بل هو تجربة عمل و فكر وانجاز وسيرة ذاتية توضح ماذا فعل وماذا أنجز وكيف اتخذ قرارا في مرحلة معينة ؟

و البرنامج الانتخابي للمرشح ليس هتافا وإنما هو تخطيط علمي مدروس له منهجية معينة يظهر من خلالها القضايا التي سيعالجها و الحلول في معالجتها  وما هي أهدافه القريبة و البعيدة  ومن هي الشريحة التي سيتعامل معها ؟

البرنامج الانتخابي ضروري لأي مرشح ومن المفترض أن يكون منظم و مخطط له , وهنا يأتي دور الدولة بالمراقبة حيث يجب أن لا يسمح لأي مرشح كان أن يرشح نفسه من دون وجود برنامج يوضح فيه أهدافه ومبادئه  و قدراته.

 وتتابع … تلك الكلمات  والعبارات و الجمل جميعها كلمات رنانة فقط والجميع يتفق على ذلك فليست الصفة التي يطرحها المرشح على نفسه تخول الآخر لينتخبه وإنما تاريخه الأخلاقي و نضاله العملي ووجوده الحقيقي بين الشعب هو الأساس في اختيار المرشح  له , وحاليا لم يعد بمقدور أحد مهما كانت صفته أو مركزه أن يؤثر على المواطن لأن الظروف التي مرت فيها سورية والتي دفع بسببها الثمن جعلته أوعى من قبل و يقظ لكل كلمة تقال في الداخل أو الخارج وأصبح أكثر حنكة في الحوار السياسي بعد أن كان مقتصرا على القلة , وأصبح قوي في مناقشاته و حواراته  لأنه في مرحلة من نضج الوعي لديه و أصبح لديه القدرة على انتقاء الشخص المناسب الذي سيمثله .

وأضافت أن دور الإعلام يتمثل في توعية المواطن و خصوصا في الأسابيع المتبقية لموعد الانتخابات ويكون ذلك من خلال إجراء مناظرات للناخبين لمعرفة مدى القدرة لديهم على الحوار و الإقناع  وإجراء اتصالات بين الناخبين و المرشحين  فالمواطن يتعامل مع شخص لديه شعور بالمسؤولية .

 وهنا  المسؤولية الأخلاقية للمرشح  تفرض وجودها  ,فالمسؤولية بشكل عام هي من أهم عناصر المواطنة , و الأخلاق هي الأساس في نجاح أي شخص وفي أي مجال سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي و غيرها , فالأخلاق الانتخابية تأتي من التطبيق الفعلي للقانون في العملية الانتخابية  وبالتالي المسؤولية الأخلاقية التي يشعر بها المرشح و يتحملها تدفع المواطن بان يتحمل هو الأخر المسؤولية في انتخاب المرشح المناسب .

                            أين تكمن المسؤولية الأخلاقية للمرشح؟

ومن جهتها المحامية سمية غانم – تقول :

 المسؤولية الأخلاقية للمرشح إلى مجلس الشعب تكون بالتزامه بالبرنامج الانتخابي الذي أعلنه منذ بدء الحملة الانتخابية المطلوب من خلاله العمل من اجل الوحدة الوطنية , إضافة إلى التزامه بتكريس مفهوم المواطنة والعمل من أجل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و حث الشباب على العلم و التفوق في العمل , وحث المواطن على مواكبة روح التطور و الحد من ثقافة الاستهلاك و البعد عن التعصب , و التأكيد على أهمية المرأة في الأسرة و المجتمع و لاسيما المرأة الريفية و متابعة الاهتمام بالطفولة لان الأطفال هم مستقبل الوطن و بقدر ما نحرص على تنشئة جيل واعي ملتزم بوطنه و تراثه , وقضايا مجتمعه و مواكبة روح العصر نكون قد ساهمنا في بناء مستقبل زاهر للوطن .

 وأضافت أما بالنسبة للناخب فان دوره يزداد في ممارسة دوره الانتخابي  في بناء الوطن  من حيث اختيار المرشحين الأكثر كفاءة و ثقافة و التزاما و ولاء للوطن .

 

سراب علي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*