الأخبار

ندوة المعهد المصرفي

يقال : درهم وقاية خير من قنطار علاج ومن هذه المقولة جاءت الفكرة من قبل طلاب المعهد المصرفي في السويداء , بإقامة ندوة صحية , فقاموا طلاب المعهد بطرح الفكرة على فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية ذلك لأنهم متأكدين تماماً بأنه لا يوجد أحد غيرهم سينفذ لهم فكرتهم على أرض الواقع . وبالفعل كان لهم ذلك , حين أقيمت هذه الندوة في 13 من الشهر الجاري بعد أن تم التنسيق لها بين أعضاء الهيئة الإدارية في المعهد والزميل فادي أبوفخر عضو فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتبي الثقافة والإعلام والمعلوماتية , الذي قام بافتتاح الندوة مرحباً بالحضور من الكادر التدريسي والطلاب وضيوف الندوة والبداية كانت مع الدكتور زياد عدوان أخصائي أمراض عصبية الذي أعد لنا محاضرة عن مرض خطير ربما يصعب علينا اكتشافه وهو يصيب الأطفال في السنة الثالثة من عمرهم هو مرض التوحد Autism والتوحد يعني العزلة , فبدأ محاضرته بتعريف هذا المرض وهو اضطراب في نمو الجملة العصبية يبدأ في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل أي من مرحلة نمو الجملة العصبية وتبدأ ملاحظة الأعراض من عدم القدرة على الكلام والعزلة حيث يصبح لهذا الطفل عالمه الخاص من ألعاب وأشياء أو حتى مشاعر وعدم القدرة على الاندماج في الحياة الاجتماعية , ولا يستطيع التفاعل مع الآخرين , فعند ملاحظة هذه الأعراض على الطفل يجب عرضه على الطبيب فوراً لتشخيص حالته , فالطفل المصاب بهذا المرض لا تظهر أي أعراض أو تغيرات في شكله الخارجي , فشكله طبيعي كأي طفل غير مريض . وبعد تعريفنا بهذا المرض انتقل الدكتور زياد للحديث عن أنواع المرض . وأول أنواع هذا المرض هو التوحد التقليدي : وأعراضه تكون في اضطراب اللغة أي ضعف التعبير اللغوي وعدم الاهتمام لقواعد اللغة واستخدام كلمات غريبة , وعدم القدرة على تركيز النظر وعدم التفاعل مع الآخرين يعيش في عزلة تامة لا يتأثر لمشاعر الآخرين أبداً . أما النوع الثاني فهو اضطراب اسبرجر : أي عدم الاندماج في الحياة الاجتماعية واللعب بأشيائه الخاصة . وأيضاً في النوع يتمتع الطفل بذكاء غير طبيعي أي يتمتع بعبقرية ولكن في شيء محدد فقط ليس في جميع الأشياء . وهناك أيضاً أنواع أخرى لهذا المرض مثل اضطراب ريتز والاضطراب التفككي . وإن تشخيص هذا المرض يحتاج لأكثر من طبيب فهو بحاجة لطبيب أطفال وطبيب عصبية ولغة . ويعتمد أيضاً التشخيص على اختبارين الأول اختبار أسئلة ويوجه هذا الاختبار لأم الطفل حيث يسألها الطبيب 97 سؤال وكلما كانت الإجابة لا كان هناك خطورة زائدة في هذا المرض واختبار ثاني مشهود بـ ADOS-G . ولم ينسى الدكتور زياد أن يطلعنا على الفرق بين الطفل المتزلف عقلياً والطفل المصاب بالتوحد . فالأول : يحاول الكلام ولكن إعاقته هي التي تمنعه من ذلك من وجود خلل ما في أحد أطرافه يعيق مهارات الإدراك لديه أما الطفل المصاب بالتوحد فهو لا يريد الكلام فلا يتكلم أبداً , فالألعاب لديه هي اهتمامات ذاتية . – فالتدابير التي يجب أن تخذها للتواصل مع طفل التوحد هي التواصل معه من خلال لغة ثانية غير لغة الكلام قد تكون لغة الألوان مثلاً ويجب أيضاً وضعه في مدارس خاصة بالمتوحدين غير المدارس العادية ذلك لوجود برامج تدريسية خاصة . أما عن الشفاء من هذا المرض فقال الدكتور زياد لا يمكن الشفاء تماماً من هذا المرض وإنما يمكن تخفيفه فقط . وبعد الانتهاء من إلغاء محاضرته قام الدكتور زياد عدوان بعرض فيلمين عن أطفال مصابين بهذا المرض وكيف يتم التعامل معهم ومن ثم جاوب على الأسئلة التي وجهت إليه من قبل الطلاب والأساتذة الذين استمتعوا بهذه المحاضرة القيمة . وفي ختام المحاضرة شكر الدكتور الطلاب على حضورهم واستماعهم له آملاً أن يكون قد قدم معلومات يستفيدوا منها في المستقبل . ومن ثم رحب الزميل فادي أبوفخر بالدكتور وهيب خير الذي سيقوم أيضاً بإلقاء محاضرة عن مرض لا يقل خطورة عن مرض التوحد ألا وهو مرض السكري : وهو منتشر ومزمن ويجب التعامل معه بحذر ودقة وسبب هذا المرض هو ارتفاع معدل سكر الدم غلوكوز فوق الحد الطبيعي حيث أن معدل السكر الطبيعي يكون من 70 ← 110 ويجب فحص المريض في ظروف صحيحة مناسبة . أما عن الطفل السكري يكون دون 18 سنة وهو شخص سكري بعمر الطفولة يختلف من حيث المفاهيم الطبية والاجتماعية . أما عن الأساس الصحيح للتعامل مع مريض السكري قال الدكتور وهيب يجب علينا أن نقوم بفهم صحيح للمرض وبخصوص أنواع هذا الداء هي الآتية كما أطلعنا عليها الدكتور وهيب : أولاً : سكري النمط الأول (المعتمد على الأنسولين) علاجياً : أي لا يستطيع المريض أن يعالج بغير الأنسولين وهو غياب تام للأنسولين والسبب مجهول تماماً ولا يوجد إثبات حقيقي للمشكلة . وكان يسمى هذا النمط قديماً بسكر السباب ولكن كشف حديثاً بأنه يصيب الجميع . النمط الثاني : (غير المعتمد على الأنسولين) وهو نقص نسبة الأنسولين ويسمى في السابق بأنه سكري الكهول ولكن أثبت حديثاً بأنه يصيب جميع الأعمار . النوع الثالث هو سكري الحملي : يصيب النساء الحوامل بسبب فيزيولوجيا الحمل وهرموناته لينتهي مع الولادة أو مع انتهاء الحمل وفي حال عدم انتهائه ينتقل إلى مرض سكري دائم . وأخيراً النوع الرابع سكري الغدة : سببه فرط بنشاط الدرق وإفراز الكرتزون . ومن ثم قام الدكتور وهيب خير بعرض سبل الوقاية من هذا المرض والحمية التي يجب أن يتبعها المريض المصاب بهذا الداء لضمان سلامة هذا المريض . وأنهى الدكتور وهيب خير محاضرته شاكراً الطلاب على استماعهم وأتمنى أن يكون قدم الفائدة المرجوة لهم من هذه المحاضرة ليقوم بدوره الزميل فادي بشكر الأساتذة على حضورهم واستماعهم . لتنهي الندوة بعد أن قدمت لنا معلومات قيمة تفيدنا في حياتنا وحياة أبناءنا في المستقبل , ومن خلال لقاءنا مع الزميل فادي أبوفخر عضو قيادة فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتبتي الثقافة والإعلام والمعلوماتية فقال لنا بخصوص هذه الندوة . لدينا كوادرنا الطلابية التي هي قدر كبير من الوعي والثقافة فيجب علينا توجيه هذا الوعي وتنمية هذه الثقافة وخاصة بالمجال الصحي من خلال تعريفهم ببعض الأمراض وكيفية التعامل مع مصابيها عن طريق هذه الندوات التي ترتقي بالمعرفة الصحية لدى زملائنا الطلبة فمثلاً مرض السكري هو مؤشر خطير على حياتنا لكن بخلال هذه الندوة تم معرفة كيفية حماية أنفسنا وعائلاتنا من هذا الداء وكيفية التعامل معه وضعنا خطط أو برامج للعديد من الندوات الصحية التي تهم قطاعنا الطلابي في محافظة السويداء .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*