التقى سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية بالوفد الإعلامي الروسي الذي يزور سورية حالياً بهدف إنتاج أفلام وثائقية حول الأحداث في سورية.
واستعرض سماحته مع الوفد الأوضاع والأحداث التي تجري في البلاد وحجم التضليل الإعلامي الذي يمارس على ارض هذا الوطن والدور الهام الذي يقوم به الإعلام في تنوير المجتمع ووضع الكلمة المناسبة في مكانها بعيداً حالة الاتجار بها لأنها اليوم أقوى واخطر من الرصاصة تفتح باب القتل وتغلقه وهناك فرق كبير في كيفية توظيف الإعلام لخدمة الأجيال وتربية وتهذيب المجتمع .
وقال مفتي الجمهورية خلال اللقاء مع الوفد الذي يضم شخصيات جامعية وباحثين وإعلاميين ومخرجين سينمائيين وتلفزيونيين من مؤسسات إعلامية مرموقة إن سورية اليوم تتعرض لأشرس هجمة إعلامية كونية تستخدم أدوات القتل والتخريب والفتنة والتفرقة بين أبناء سورية لثنيها عن مواقفها وضرب الوحدة الوطنية التي يعيشه باسم القانون الدولي والدين الإسلامي وفي حقيقة أمرهم ينفذون مصالحهم ومآربهم والدليل على ما قاموا به في ليبيا.
ونوه سماحة المفتي للوفد الذي يزور سورية بدعوة واستضافة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الدور الأكبر اليوم هو على الشباب لأنهم جيل المستقبل وقيادة المرحلة القادمة بعيداً عن التطرف والعمل في مناخ الدولة المدنية التي تحترم الإنسان بالعمل الصالح الصادق.
ووجه في ختام الشكر لمواقف روسيا التي تحترم مبادئ الحق وسيادة القانون والعدالة وتحترم الإنسان .. فسورية لن تركع ولن يثنيها أحد عن مواقفها الوطنية وقرارها السيادي المستقل ورفض التدخل الخارجي بشؤونها.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لمواقف سورية حكومةً وشعباً وهذا الالتفاف حول مشروع الوطن وبناء سورية ومتابعة الخطوات الإصلاحية التي ينعم بها جميع أبناء سورية مدنيين التفجيرات الإرهابية التي تتعرض لها سورية في هذا البلد الجميل بروح شعبه وطبيعته والدور الكبير الذي يقوم به رجال الدين في إظهار الوجه الحقيقي للشعب السوري وعلاقته الفريدة مع مختلف الأطياف التي تعيش في سورية.
منوهين بأهمية توظيف الإعلام في خدمة الحقيقة التي رأوها في سورية والجلوس الى طاولة حوار يجمع للخروج من الأزمة.
وسيكون الإعلام الحقيقي الشريف الصادق الى جانب قضيتكم التي ستنتصر بإذن الله وقوة وتوحد السوريين جول بناء سورية المتجددة كما أردتموها.
سليمان خليل سليمان