قالتها بصوت عال وصل السماء ليلتحم مع أصوات جماهير سورية الأبية، قلعة الصمود في وجه طغاة العالم الذين حاولوا زعزعة هذه القلعة بمؤامرة دنيئة لكن هذا الشعب الذي كتب التاريخ بالدم دفاعاً عن حبات تراب هذا الوطن الذي كان وما زال سيفاً مسلولاً بوجه الأعداء، يبايع اليوم قائده العظيم بالدم.
اجتمعت جماهير السويداء شيباً وشباباً، نساء ورجالاً، صغاراً وكباراً لتوجه رسالة إلى العالم رسالة كتبت بالمحبة والولاء والوفاء لقائد سورية العظيم الذي أعطى شعبه ومازال ماضياً في مسيرة العطاء والتطوير والتحديث.”لبيك يا قائد الوطن” صدحت بها حناجر طلبة كليات ومعاهد السويداء لتقول نحن الجنود الأوفياء للوطن ولرمز هذا الوطن الذي حصننا بأسوار القوة ضد جميع أنواع التفرقة الطائفية والدينية والعنصرية.فسورية كلها يد واحدة ولن يستطيع أحد أن ينال من وحدتها وحريتها.
رئيس فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية الزميل عمرالجباعي قال: خرج الطلبة في مقدمة أبناء الشعب السوري لتقول كلمة الحق وهي أن كل الشعب السوري مع السياسة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، وقد أكد على أننا جميعاً نفتخر بالاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها السيد الرئيس للشعب السوري عامة ولطلبة سورية خاصة فإن الطلبة كانوا وما زالوا الأوفياء للقائد الخالد حافظ الأسد وللدكتور بشار الأسد، وأن دماءهم وأرواحهم ترخص من أجل عزة الوطن ولن يسمحوا لأحد في الدنيا أن يساوم على كرامتهم أو أن يعبث في جامعة أو مدرسة أو يقتلع شجرة من أشجار حدائقنا الغالية أو يخرب أي شيء من ممتلكات هذا الوطن الذي بني بسواعد الشرفاء.
جاء الطلبة مسرعين…يهتفون بصوت عالي بصوت أننا كلنا ثقة يجددون عهدهم وولاءهم وحبهم لسيادة الرئيس بشار الأسد لراعي هذه الأمة وراعي العلم والتعليم…..جاؤوا وكلهم ثقة بأنهم قادرين على إفشال جميع المؤامرات التي تحاك من أجل تخريب هذا البلد الآمن المستقر …. جاؤوا إلى فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية لتكون نقطة الانطلاق من مقر الفرع لتعم جميع شوارع المحافظة، فدخلوا بهتافات وأغاني وأناشيد…وحملوا الأعلام واللافتات التي تعبر عن موقفهم الواحد وكلمتهم الواحدة وهي ألا مكان للفتنة بيننا….وانطلقت المسيرة من الفرع باتجاه المحافظة بأعداد هائلة من الطلاب والكوادر التدريسية في الكليات والمعاهد وعلت أصواتهم وهتفوا لسيادة الرئيس بشار الأسد معلنين استعدادهم لفدائه بأرواحهم ودمائهم.. وهذا ليس غريباً عن أبناء هذه المحافظة.
ثلاث ساعات وأصواتهم لم تتوقف دقيقة واحدة نددوا بكل الفضائيات المتخاذلة التي تحاول تشويه الحقيقة والواقع الذي نعيشه ودعوها لكي تأتي وتصور الحقيقة كما هي بكل صدق وشفافية وتعرضها للناس لكي يشاهدوا سورية وأبناء سورية الذين يتمتعون بأمان واستقرار يتمناه أي مواطن لا يعيش في سورية لكنهم لا يدركون بأن شعباً عظيماً بقيادة الرئيس بشار الأسد لا يتأثر بصور ومقاطع فيديو مركبة بغباء فاضح…. وأكدوا على تلاحمهم الوطني ونددوا وهددوا كل من يحاول إشعال فتنة طائفية لأن أهل سورية هم أسرة واحدة في البيت السوري وتحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد….
لهذا قال طلبة سورية ومعهم مواطنو السويداء لن يكون لكم مكان بيننا.
فادي أبوفخر رئيس مكتبي الثقافة والإعلام والمعلوماتية في فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية حدثنا قائلا:
ليس بغريب على أي طالب من طلبة سورية الولاء والوفاء لراعي العلم والعلماء والأب لكل طالب عربي سوري لذلك خرج الطلبة طوعاً وبكل حماسة ليعبروا عن وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وقد جاؤوا من كل صوب من أرجاء محافظة السويداء وهم يهتفون وينددون بكل عمليات التخريب ليقولوا بصوت واحد كلنا معك يا بشار، فما حظي به قطاعنا الطلابي من اهتمام وامتيازات كانت ضمن حطة السيد الرئيس للنهوض والارتقاء بالقطاع التعليمي والوعي الطلابي الذي ساهم في إدراك طلابنا للمؤامرات والتزييف الإعلامي الذي أصبح لعبة مكشوفة.
الدكتور منصور حديفة عميد كلية الآداب الثانية قال: نحن اعتدنا أن سيادة الرئيس عندما يتحدث فهو يتحدث بقضايا كبيرة ومهمة تلامس حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وجاء خطابه الأخير في لحظة هامة وتناول تلك القضايا بكل شفافية في لحظات فيها شيء من التعقيد لكن مضمونها بسيط لأنني لم أجد أي شيء من القضايا والمطالب التي تطرح لم يتطرق إليها سيادة الرئيس وهكذا فنحن نسير على الطريق الصحيح.-والرئيس لم يكن في يوم من الأيام بعيداً عن الناس فهو قريب منهم ومن همومهم ومعاناتهم، ولكن لا يمكن أن نقوم بحل جميع المشاكل بعصا سحرية. أما عن الحملة الإعلامية المغرضة ضد سورية فهناك الكثير في الفضائيات لم تكن صادقة في أداء رسالتها وكان من الممكن أن تضيع فالإنسان عندما يسمع خبر ونقيض الخبر فتفكيره يتشتت ولكن ما لاحظناه هو الوعي الكبير الذي يتمتع به شبابنا والقدرة على تحليل الأمور وتفسيرها بشكل صحيح وواعي وقدرة على المحاكمة.
الدكتورة فاتنة الشعال: أكدت بأن شبابنا واعي وأثبت قدرته في التصدي لجميع الحملات الإعلامية المغرضة التي تعرضنا لها.كما قالت بأنها تلامس هذا الوعي لدى الطلاب من خلال احتكاكها اليومي بهم وقدرتهم على الحوار والمناقشة والفهم الكامل للواقع الذي نعيشه. كما عبرت عن ارتياحها الشديد في محافظة السويداء وفي التعامل مع طلاب هذه المحافظة الذين يريدون التعليم بشتى الوسائل.