الأخبار

السخني: سورية قلعة الصمود والمقاومة والشباب زهرة الحياة وسر استمرارها

التقى الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة طلبة كليات ومعاهد الرقة وذلك بحضور الدكتور خالد الخضر مدير فرع جامعة الفرات بالرقة، وأعضاء فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وذلك على مدرج دار الأسد للثقافة.

واستهل السيد المحافظ حديثه قائلاً: إن الشباب زهرة الحياة وسر استمراريتها، وهم الأغلى ومنهم تستمد العزيمة، ومن خلالهم نتطلع للمستقبل وبسواعدهم تُبنى الأوطان، وشبابنا السوري واعي ومثقف ومتماسك في وجه جميع المؤامرات التي تستهدف وحدتنا الوطنية وتفاعله منتج.

وأشار السخني إلى أهمية إحداث جامعة الفرات في المنطقة الشرقية في إطار تنميتها والنهوض بواقعها، وما أحدث من كليات في محافظة الرقة مكرمة وعطاء من السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء المنطقة الشرقية، وقد توّج هذا العطاء بمرسوم إحداث كلية الزراعة التي ستسهم في تحسين الواقع المعيشي وتخلق فرص عمل وتعزز الخبرات وتؤهل الكوادر البشرية من أبناء المحافظة، وترسخ البحث العلمي وسنسعى لفتح اختصاصات جديدة بما يتلاءم واحتياجات المنطقة وسوق العمل.

وأكد السيد المحافظ أن كل مواطن سوري يفخر ويعتز بما أنجز في سورية منذ قيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وحتى انطلاق مسيرة التحديث والتطوير بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وما التطور العلمي والتعليمي إلا أحد هذه الإنجازات التي تحققت، إضافة إلى عملية الإصلاح التي نعمل عليها في سورية منذ سنوات والتي كان نهجها مسيرة التطوير والتحديث.

ولفت السيد المحافظ إلى أهمية الكلمة التاريخية التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب، والمراسيم التي صدرت مؤخراً وإلى أن ما يحدث في سورية اليوم ناتج عن مؤامرات تستهدف سيادتنا الوطنية، وإن مشروع السيد الرئيس بشار الأسد هو مشروع تطويري تحديثي إصلاحي بامتياز، بكل مكوناته، وكانت هناك عدة أولويات في هذا المشروع، أهمها الإصلاح الاقتصادي والتحول من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق الاجتماعي المرتبط بمعيشة المواطنين، وبالتوازي معه يتم العمل على الإصلاح الإداري الذي نعول فيه على الشباب عبر وجوده في مواقع ومفاصل مختلفة ومتطورة تستفيد من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتاحة إضافة إلى الرؤية الصحيحة والواسعة، أما بالنسبة للإصلاح الاجتماعي فهناك عدة قوانين تتم دراستها بهذا الخصوص، والإصلاح السياسي المتمثل بقانون الأحزاب الذي يتم إعداد دراسة له حالياً، وهذه كانت من الأولويات التي اختلفت نتيجة الظروف السياسية التي أحاطت بالمنطقة، ورغم ذلك بقي الإصلاح في سورية رسالة سامية وهو السمة الأساسية لمسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد.

مطالب واحتياجات:

وتركزت مداخلات الطلبة حول قلة الرحلات العلمية في كلية العلوم، ونقص الكتب وافتقار المكتبات للمراجع، وإقامة دورات معلوماتية ولغات أجنبية للطلبة، وإيجاد حلول لضيق القاعات الدرسية، والاستفادة من الوحدات السكنية التابعة لمديرية التربية كسكن للطالبات أسوة بمحافظتي الحسكة ودير الزور، وفتح سقف تقديم المواد في الدورة التكميلية الثالثة، وإمكانية إكمال طلاب المعاهد في الكليات المماثلة بنظام التعليم الموازي، وإقامة أسابيع ومؤتمرات علمية، وتوفير نقل داخلي لطلاب المعهد الزراعي والبيطري، وفتح أقسام جديدة في الكليات المحدثة، وتزويد الكليات بأدوات وتقنيات حديثة، وإنشاء مكتبة مركزية، والعمل على برامج تنمية المهارات، وافتتاح مقاهي إنترنت في الكليات، ومعهد للغات الأجنبية، وافتتاح قسم للدراسات العليا.

وفي معرض إجابته عن تساؤلات الطلبة أكد السيد المحافظ أن إصدار مرسوم بفتح فرع للجامعة في الرقة خطوة هامة في تطوير أداء الكليات في المحافظة، لافتاً إلى أن المحافظة مستعدة لتقديم جميع التسهيلات والأدوات اللازمة لإقامة الرحلات العلمية الداخلية والخارجية، وإقامة دورات معلوماتية وحاسوب مجانية للطلبة في مركز التأهيل والتدريب في المحافظة، كما سيتم إعداد دراسة خاصة بالنقل الداخلي لتخديم كافة أنحاء المحافظة بما فيها مناطق توزع الكليات والمعاهد، وسنعمل على إيجاد آليات جديدة للتعيين والتوظيف، وفي إطار توجيه السيد الرئيس بشار الأسد لتنمية المنطقة الشرقية سنسعى لتأمين تسهيلات للطلبة وتأمين احتياجات الكليات المحدثة من أدوات ومقرات دائمة، وسندعم جميع المشاريع العلمية والمؤتمرات والندوات التخصصية، ونستفيد من المنح الداخلية بما يتلاءم واحتياجات التنمية المتوازية ورفد سوق العمل باليد الخبيرة والمدربة، وتوظيف الإمكانات حسب الاحتياجات الأساسية، والعمل على تفعيل دور الطلبة في الدراسات والمشاريع التنموية في المحافظة في إطار ربط الجامعة بالمجتمع، والعمل على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، والاستفادة من مشاريع التجارة العادلة    والإدارة الجيدة وتنمية المجتمعات المحلية في تنمية المجتمع المحلي والارتقاء بواقع المحافظة.

وختم السيد المحافظ حديثه بالقول: إن أبناء المحافظة أولى بالتوظيف فيها والاستفادة من الشواغر المتوفرة، وإن مفهوم المسؤولية هو مفهوم أمانة وواجب وليس مزايا، وإن بناء الشباب بشكل صحيح بناء للوطن وضمانة لمستقبله.

كما أجاب الدكتور خالد الخضر مدير فرع الجامعة بالرقة عن تساؤلات الطلبة التي تخص العملية التعليمية والإدارية في الكليات والمعاهد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*